إيران تنتظر من «الأوروبي» تنفيذ كامل تعهداته بشأن «النووي»..خامنئــي: التفــاوض مــع أميركــا ســم قاتــل.. وســننتصر بحــرب الإرادات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن الحرب مع أميركا لن تقع، وأن المقاومة هي الخيار النهائي للشعب الإيراني، مشددا على رفض التفاوض مع إدارة واشنطن.
وقال خامنئي، إن خيار إيران النهائي هو مقاومة الضغوط الأميركية، مؤكدا على أن الحرب الحالية حرب إرادات وإيران ستنتصر في هذه المواجهة.
وشدد المرشد الإيراني الأعلى على أن إيران لا تسعى إلى الحرب، مشيرا إلى أن أميركا لا تسعى إلى الحرب لأنها تدرك أنها ليست في صالحها.
وجدد خامنئي رفض القيادة الإيرانية التفاوض مع الولايات المتحدة على «ملف إيران النووي»، وقال: التفاوض مع الولايات المتحدة سم قاتل.
في السياق ذاته ورداً على الخطوات الأميركية والأوروبية والتي تشكل استفزازاً وعدم وفاء بالوعود تجاه طهران وفي ظل الوضع المتوتر، أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن الأوروبيين لم ينفذوا أي من التزاماتهم في الاتفاق النووي على الرغم من مضي عشرة أيام على مهلة الستين يوما.
وخلال اجتماع مغلق للبرلمان عقد أمس لمناقشة العقوبات الأميركية والمهلة التي منحتها طهران للاتحاد الأوروبي لتنفيذ التزاماته في الاتفاق النووي قال: أوروبا لم تقدم على أي إجراء عملي فيما يخص التعاملات المصرفية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، ومنحها مهلة شهرين تعتبر فرصة جيدة، موضحاً أن الآليات المالية «إينستكس» لم تعد بأي فائدة على إيران، والأوروبيون لم يطبقوها عمليا، ورأى أن الأمل في إجراءات أوروبية عملية خلال الخمسين يوما المقبلة سيكون غير مجد.
بدوره أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن إيران تتمتع بقوة رادعة قصوى وأن قواتنا المسلحة مستعدة للدفاع عن المصالح الوطنية والأمن القومي للبلاد.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي نجفي خوشرودي في تصريح لوكالة أنباء فارس: إن وزير الدفاع حضر اجتماع اللجنة اليوم «أمس» وقدم تقريرا عن الحالة الدفاعية للبلاد وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية تتمتع بكامل الجهوزية والوحدة والانسجام للدفاع عن مصالح وأمن البلاد.
وحول «النووي» أيضاً، اعتبر مسؤول رفيع في الخارجية الروسية أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، تعيق تنفيذ بنود الاتفاق النووي وتمنع إيران من نقل الماء الثقيل واليورانيوم المخصب إلى الخارج.
وقال رئيس دائرة ضبط وعدم انتشار الأسلحة في الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف لوكالة نوفوستي: مهما كان في الأمر من مفارقة، فإن طهران تفعل بالتحديد ما دفعتها إليها واشنطن بعقوباتها النووية، لقد جعل الأميركيون نقل فائض اليورانيوم المخصب والماء الثقيل إلى الخارج مستحيلاً، وهو يتراكم الآن في إيران والمسؤولية تتحملها واشنطن بالكامل.
وبين أن مواصفات النشاطات النووية في إيران في الوقت الحالي تتوافق تماما مع شروط الاتفاق النووي.
من جهة أخرى اتهم المتحدث باسم البرلمان الإيراني بهروز نعمتي أمس «إسرائيل» بالوقوف وراء الاعتداء على ناقلات النفط والسفن التجارية الـ 4 قبالة شواطئ الإمارات الأحد الماضي.
وصرح بهروز نعمتي بأن البرلمان الإيراني ناقش في اجتماع مغلق الاعتداءات التي وقعت في المياه الإقليمية باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة قبالة المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.
كما اعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مصطفى كواكبيان، أن الهجوم مفتعل ومرفوض.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن المحاولات المشبوهة والعمليات التخريبية التي تجري في المنطقة هدفها تصعيد التوتر وضرب الاستقرار فيها.
وأوضح ظريف عقب لقائه نظيره الهندي سوشما سوراج في نيودلهي أمس أن الجانبين بحثا القضايا الإقليمية والمخاطر التي تحاول واشنطن وأتباعها في المنطقة فرضها والمخاوف بشأن الأعمال المشبوهة وأعمال التخريب الهادفة إلى تصعيد التوتر في المنطقة.
ولفت إلى أنه تم خلال اللقاء أيضاً بحث التعاون المشترك بين البلدين وإمكانية توسيعه في جميع المجالات وتطورات الوضع في أفغانستان وضرورة مكافحة الإرهاب، موضحاً أن الجانبين أكدا على أهمية استفادة إيران من الاتفاق النووي وطالبا باتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك.
ومع توتير أميركا للوضع في الخليج، قررت إسبانيا سحب الفرقاطة منديز نونيز، مؤقتا من صفوف المجوعة البحرية الأميركية القتالية بقيادة حاملة الطائرات «يو إس إس إبراهام لينكولن»، والتي تم تشكيلها للضغط على إيران.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الأربعاء 15-5-2019
الرقم: 16978