درهم وقاية.. الاستعداد الطبي لرمضان المبارك

يقرن الصيام دوماً بالصحة والعافية والراحة النفسية والروحية، وفي ذلك يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ((صوموا تصحوا)) ونظرة معاصرة لهذه الحقيقة تبين مصداقية هذا القول إذ تسابق العلماء والفلاسفة من مسلمين وغيرهم على مر العصور، واختلاف الأصقاع إلى تأكيدها بالدليل العلمي والعملي، الذي لا يقبل شكاً ولا ريبة.
ومن المفيد أن نذكر بهذه المناسبة المباركة أنه من الأهمية بمكان الاستعداد الطبي لشهر رمضان للأصحاء والمرضى على حد سواء..
إذ يجب أن يعرف الناس كيفية التعامل مع الأمراض والعلاجات خلال شهر رمضان المبارك..
لذلك من الضرورة مراجعة المريض لطبيبه قبل الإقدام على الصيام بفترة ليست بالقليلة، اذ ندرك تماماً أن الصيام قد يفيد الكثيرين ولكنه في أحوال أخرى، قد يكون ضاراً للبعض الآخر من المرضى حسب وضعهم الصحي.
والحقيقة لا توجد قاعدة مطلقة يمكن تطبيقها على الجميع، إلا في أحوال الأمراض الحادة الصعبة التي بطبيعتها لن تمكن المرء من أن يؤدي فريضة الصيام، كالتهابات المجاري البولية الحادة والالتهابات الرئوية والإسهال الحاد والقيء الشديد، أو الإصابة بإحتشاء عضلة القلب أو الإصابة بالجلطات الدماغية أو ما شابه ذلك.
والمهم عند الإقدام على الصيام توفر أركان السلامة، التي تبعد الإنسان عن إلقاء نفسه في جرم التهلكة، وهو أمر منهي عنه تماما.
أما الذين يعانون من أمراض مزمنة، فهم يستطيعون مناقشة الأمر مع الطبيب، شريطة أن يتفهموا ويتفاعلوا بدقة مع توصياته وإرشاداته.
اذاً المهم في صيام رمضان المبارك، هو أن يعرف المريض طبيعة مرضه وأن يستعد له استعداداً كاملاً، من خلال تنسيق كامل وشامل مع الأطباء المعالجين، والتعرف إلى أمور عديدة أولها:
تأثير الصيام على مرضه وثانيها: الاعراض التي يجب ان يلتفت إليها بحيث إذا حدثت له أن يتوقف عن الصيام فوراً، وثالثهما كيفية تناول الدواء في رمضان، وهل يتعارض أخذ الدواء مع طبيعة الصيام، وهل يؤثر تحويل النظام العلاجي من النهار إلى الليل على مسيرة الإفادة من العلاج.. وغير ذلك من الأمور التي يجب ان تحسم من قبل الطبيب المعالج حصراً لأن الطبيب هو الوحيد القادر على تقييم وضع كل مريض على حدة، وعلى وضعه ضمن المسار العلاجي المناسب لإيصاله إلى شاطئ الأمان.
الدكتور محمد منير أبو شعر
التاريخ: الاثنين 20-5-2019
رقم العدد : 16981

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص