الأحزاب اليمينية تتقدم بالانتخابات الأوروبية…لوبان بعد فوز حزبها: لم يبق أمام ماكرون سوى حل الجمعية الوطنية
وسط التوقعات ونتائج استطلاعات الرأي بأن تحقق القوى القومية والشعبوية المشككة في جدوى الوحدة الأوروبية تقدماً كبيراً في الانتخابات الأوروبية، أعلنت زعيمة التجمع الوطني «اليمين المتطرف» في فرنسا مارين لوبان فوز حزبها في انتخابات البرلمان الأوروبي، مشددة على أنه لم يتبق أمام الرئيس إيمانويل ماكرون سوى حل الجمعية الوطنية.
وقالت لوبان في مؤتمر صحفي، مساء أمس بعد فوز لائحتها بالمركز الأول في الانتخابات الأوروبية: لم يتبق للرئيس ماكرون سوى خيار حل الجمعية الوطنية، حسب «رويترز».
وذكرت «بي إف إم» الفرنسية مساء أمس أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف يتقدم على حزب الجمهورية إلى الأمام الموالي للرئيس ماكرون بنسبة 24.20 بالمئة، مقابل 22.40 بالمئة، بحسب استطلاعات أولية.
وأشارت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن هذه النتائج ستشكل خيبة لماكرون المؤيد للوحدة الأوروبية.
وأضافت الاستطلاعات أن «حزب أوروبا والبيئة والخضر شكلا مفاجأة، بحلولهما في المرتبة الثالثة بعد الحزبين الكبيرين المتنافسين، وحصوله على 12.70 بالمئة».
وقال المرشح الفائز عن حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا في مؤتمر صحفي «الشعب الفرنسي عاقب الرئيس ماكرون اليوم وأعطاه درساً في التواضع.. الشعب الفرنسي عبر عن رفضه لماكرون.
فيما تعرض حزب «الجمهوريون» الفرنسي اليميني لانتكاسة في الانتخابات الأوروبية التي جرت أمس في فرنسا بحلوله في المركز الرابع، بنسبة 8.50 بالمئة.
أما حزب «فرنسا الأبية» اليساري المتطرف فحصل على نسبة 6.20 بالمئة، وهي النسبة ذاتها التي حصل عليها الحزب الاشتراكي، بحسب نتائج أولية غير رسمية صادرة عن استطلاعات.
أما باقي الأحزاب فحصلت على نسب أقل من 5 بالمئة، وهي النسبة الأدنى التي يجب الحصول عليها لإيصال نائب واحد على الأقل إلى البرلمان الأوروبي.
تقدم حزب «التجمع الوطني» اليميني بقيادة ماري لوبان أمس الانتخابات الأوروبية في فرنسا بعد حصوله على نسبة 23.2 بالمئة من إجمالي الأصوات متقدما على حزب الرئيس إيمانويل ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» الذي حصل على نسبة 21.9 بالمئة وفق تقديرات أولية.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن استطلاعين للرأي أجريا لدى الخروج من مراكز الاقتراع كشفا عن تصدر حزب «التجمع الوطني» اليميني نتائج الانتخابات الأوروبية في فرنسا التي جرت أمس بنسبة 23.2 بالمئة متقدما على حزب الرئيس إيمانويل ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» الذي حصل على نسبة 21.9 بالمئة من الأصوات.
وكان الفرنسيون توجهوا أمس إلى مراكز الاقتراع لانتخاب ممثليهم الذين سينوبون عنهم لمدة خمس سنوات في البرلمان الأوروبي وفي مركز الاتحاد الأوروبي الواقعين على التوالي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية وفي العاصمة البلجيكية بروكسل.
وفي بودابست حقق حزب فيديس بزعامة رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان فوزا ساحقا في انتخابات المجلس الأوروبي.
وذكرت وكالة فرانس برس أن استطلاع الرأي أظهر فوز حزب فيديس بـ 56 بالمئة من أصوات المقترعين متقدما بفارق كبير على المعارضة اليسارية المتمثلة بالحزب الاشتراكي والتحالف الديمقراطي اللذين نال كل منهما 10 بالمئة. فيما تراجعت حصة حزب جوبيك اليميني المتطرف من أصوات المقترعين من 15 بالمئة إلى تسعة بالمئة، ويتوقع أن يتمكن حزب «الزخم» من دخول البرلمان الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه بنيله 7 بالمئة من الأصوات.
بدوره أعلن البرلمان الأوروبي أن نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية تعد الأكبر في عشرين عاما وتقدر بـ 51 بالمئة بالنسبة إلى الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد من دون المملكة المتحدة.
وأوضح المتحدث باسم البرلمان جوم داش أنه مع احتساب المملكة المتحدة فإن هذه النسبة يمكن أن تتراوح بين 49 و52 في المئة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 27-5-2019
رقم العدد : 16987