قبل يومين من إعادة إجراء الانتخابات البلدية في اسطنبول أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرت أمس أن مرشح المعارضة إمام أوغلو يتقدم على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم.
رويترز ذكرت أن الاستطلاع الذي أجرته شركة الاستطلاعات ماك دانيسمانليك أظهر أن /46/ بالمئة من المشاركين وهم من سكان اسطنبول قالوا إن إمام أوغلو كان أكثر نجاحاً في مناظرة تلفزيونية نادرة جرت بينه وبين منافسه يلديريم الذي تراجع عنه بنقطتين.
كما بين الاستطلاع أن مرشح حزب الشعب الجمهوري سيحصل على /65/ بالمئة من أصوات أولئك الذين لم يصوتوا في الانتخابات التي جرت في آذار الماضي.
الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي التركي صلاح الدين دميرطاش دعا في الأثناء أتباعه وأنصاره لدعم مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو مؤكداً أن ذلك سيساهم في تحقيق انتصار كبير في اسطنبول وإقامة نظام ديمقراطي في تركيا.
دميرطاش أعلن موقفه هذا من السجن الذي زجه به رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان على خلفية معارضته لسياساته الداخلية والخارجية.
وناشد دميرطاش أتباعه وأنصاره للتوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة مضيفا: لقد تعرضنا معاً لكثير من الظلم والتعسف والإرهاب ولكننا لم نيأس ولن نخاف وسوف نستمر في النضال من أجل الحرية والعدالة والمساواة لكل فئات الشعب التركي.
يذكر أن دميرطاش موجود في السجن منذ تشرين الثاني وحكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف بتهمة الدعاية للإرهاب.
وفي إطار حملات القمع التي يشنها أردوغان ضد معارضي سياساته أصدر النظام التركي أمس مذكرات اعتقال بحق 128 شخصاً.
وكالة الأناضول الناطقة باسم النظام التركي نقلت عن مصدر قضائي رفض الكشف عن هويته قوله إن : النيابة العامة في أزمير أصدرت مذكرات اعتقال بحق 65 شخصاً بينهم 48 جندياً في الخدمة بتهمة التواصل مع أشخاص سريين تابعين للداعية فتح الله غولن عبر هواتف عمومية.
بدوره قال مصدر قضائي آخر أن «الادعاء العام في قونيا أصدر مذكرات اعتقال بحق 63 شخصاً آخرين كانوا أيضاً على اتصال مع هؤلاء الأشخاص السريين «. وانتهج نظام أردوغان سياسات قمعية بحق معارضيه وخصومه متذرعاً بمحاولة الانقلاب التي جرت عام 2016 ونفذ بحجتها حملة اعتقالات وإقالات واسعة طالت عشرات الآلاف في جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
وكالات – الثورة :
التاريخ: الأربعاء 19-6-2019
الرقم: 17004