رغبة صادقة وجهود وزارية على أرض الواقع لضبط العملية الامتحانية وتهيئة ما يلزم لخلق أجواء مريحة للطالب تخفف من التوتر الامتحاني ..بدءا من تجهيز القاعات إلى وصايا المراقبين للتعامل مع الطلاب بلهجة أبوية لا تخلو من الحسم الضروري في المركز الامتحاني لاستتباب اله دوء والطمأنينة ومع أسئلة يؤكد أهل الاختصاص أنها شاملة وتناسب جميع المستويات ومن الكتاب ،تكتمل بذلك أدوات وأسباب نجاح العملية الامتحانية التعليمية بعد أن عانت أثناء الحرب من بعض مظاهر فساد كالغش في الامتحان بتسهيلات مراقبين يرون في التسامح وسيلة لإنقاذ مستقبل الطالب ،رؤية لا تتعدى الأنوف لأنها تنعكس فشلا ًعلى حياة الطالب المهنية والأسرية والمجتمعية .
رسائل إعلامية ..ولقاءات وندوات أكدت من خلالها وزارة التربية بمديرياتها ومؤسساتها على الجهود الصادقة لنجاح العملية الامتحانية بمبضع اجتث الوجع والقهر والّألم لمن جد وجد ..لمن سهر الليالي وسد أبواب اقتناص النجاح بأساليب غير أخلاقية لمن بعثروا الوقت وأضاعوا حلم التفوق بملهيات وفي غفلة عن الآباء.
هذا الوعي التربوي التعليمي بأهمية ضبط العملية الامتحانية وإعادة صياغة ثقافة امتحانية تليق ببلد النصر والصمود والتحدي ،لابد أن تصل للناس ..إلى الآباء للنهوض بالتربية والتعليم إلى ما نطمح إليه ..التعليم المتميز..للتنمية للعمار، فمازال للأسف بعض الآباء والأمهات والأهل بشكل عام يتساهلون في موضوع الغش الامتحاني بل ذهب بعضهم إلى تشجيع أبنائهم على هذا السلوك لأنه على حد قولهم الغاية تبرر الوسيلة والنجاح هو الهدف ولا مانع من الغش ،وكثير من المراقبين الذين التزموا التعليمات الوزارية وراقبوا بضمير تلقوا ضربات اللوم والتجريح وتحميلهم مسؤولية فشل أو عقوبة من حاول سرق جهد زميله .في المقابل هناك بعض المراقبين للأسف ضعف أمام بعض الاغراءات وحاول أن يتجاوز التعليمات الوزارية لكنه فشل وأصبح في دائرة المساءلة .
وهنا لابد من الإشارة إلى أنه مهما بلغ التهديد والوعيد والتجريم لمن يحاول الإساءة إلى سير العملية الامتحانية فإنها تخضع إلى أخلاقيات أعلاها الضمير وأدناها القانون وبناء عليه نسأل: كيف حال مدرسين تحدوا قرارات تربوية فيما يخص الدروس الخصوصية إلى توقعات وتنبؤات بجلسات امتحانية ،أحبطتها وزارة التربية بأسئلة امتحانية خارج هذه التوقعات وكسبت الرهان على ضرورة وأهمية القراءة الدراسية للكتاب من أوله إلى آخره.
ومن أهم الوشوشات الامتحانية أمام بعض المراكز الامتحانية ومن منطلق الواجب المهني وكطرف إعلامي مسؤول أيضا عن نجاح العملية الامتحانية، وشوشات تخطت الآذان إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي أثلجت صدور كثير من الطلاب فيما يخص موضوع اللغة الانكليزية، الذي كتبه البعض كما جاء في الكتاب وبالزمن الماضي بينما المطلوب كتابته في زمن المستقبل ومع بعض التعديلات ،وهنا كثر القيل والقال عن قرار وزاري بمنح العلامة للخيارين ، الإشاعة التي أصابت من اجتهد وترجم الكلام بحرفيته بخيبة أمل، فهل يستوي الذين يعلمون والذين يبصمون؟
نقول إشاعة لأنها تفتقر إلى المصدر الموثوق الذي يدل على صحتها ومن منطلق اليقين بالحرص والاهتمام الذي توليه الوزارة لفك أسر الطالب من التلقين والببغائية والحفظ الأصم والانتقال إلى التعليم الذي يعتمد الملكات العقلية العليا من استنتاج وتحليل وفهم، وللوزارة رأي ننتظره ونحترمه.
نتمنى من أبنائنا الطلبة التفرغ لامتحاناتهم والثقة بأنفسهم وجهودهم وبالجهود الوزارية لإعادة الهيبة المدرسية والامتحانية.
رويده سليمان
التاريخ: الجمعة 21-6-2019
رقم العدد : 17006