الساد أو الكاتراكت والمعروف عند العامة بالماء الزرقاء أوالبيضاء وبالمناسبة لافرق بينهما كونه سؤالا يتكرر دائماً من المرضى فهما تسميتان لمرض الساد، ومن المعروف أن علاج هذه الحالة هو عمل جراحي بسيط تحت التخدير الموضعي عند معظم المرضى والذين غالباً مايكونوا قد تجاوزوا سن الخمسين عاماً يتم فيه ادخال المريض للمشفى واجراء سحب للساد وزرع عدسة بغرفة العمليات المعقمة ثم يخرج المريض بعدها مباشرة إلى المنزل دون اقامة بالمشفى.
والسؤال الثاني الشائع هو هل من الضروري زرع العدسة؟ حيث يعتقد أغلب المرضى ان زرع العدسة هو نوع من الرفاهية وأنه لايرغب باضافة شيء من الرفاهية لعينه سواء خوفاً منها أو لتقليل التكاليف فهو يرغب بإزالة الماء الاضافي الموجود بالعين فقط.
ولكن بالحقيقة لايوجد ماء داخل العين كما يعتقد معظم المرضى بل هي كثافة بالبللورة التي يتم استخراجها كاملة بالعملية وتحتاج العين لعدسة لتعويض البللورة التي تمت ازالتها .
وهنا عادة مايتم زرع عدسة تساعد المريض على رؤية البعيد غالباً أو القريب أحياناً حسب رغبة المريض وعندها سيرتدي نظارة إما للبعيد أوالقريب في معظم الحالات بعد العملية.
ولكن مع تطور العلم أصبح هناك نوع خاص من العدسات يسمى متعدد البؤر ويعتبر هو مستقبل العدسات الحالية وهو متاح عند مزودي المواد الطبية لمن يرغب وبأنواع مختلفة يسمح للمريض رؤية البعيد والقريب والقراءة من دون استخدام أي نظارة ويعتبر هذا النوع هام جداً عند فئة الأطفال والشباب كونه لا يستخدم عادة نظارة للقراءة وهو في مقتبل العمر بحاجة ماسة لرؤية القريب عكس من تجاوز الخمسين وهو معتاد على نظارة القريب للقراءة وتعتبر هذه العدسة متاحة لأغلب من هم بحاجة عملية استخراج الساد وزرع العدسة ويظهر الفرق هنا بين الرؤية مع العدسات الكلاسيكية والعدسات متعددة البؤر.
الدكتور أحمد سليمان الموصللي
الاختصاصي بأمراض العين وجراحتها
التاريخ: الجمعة 21-6-2019
رقم العدد : 17006