ثورة أون لاين- عزة شتيوي:
لعل السؤال عن حال الطالب ووالدته اللذين اصيبا بالتفجير الارهابي في المزة كان على لسان كل سوري ..خاصة ان الطالب تابع طريقة بعد التفجير الى مركزه الامتحاني مودعا ووالدته على ابواب المشفى ..
ثمة من يسأل عن التوقيت في عودة العمليات الارهابية الى دمشق بعد ان كانت لفظتها منذاكثر من عام… وهل يمهد ماحصل لحالات اخرى تضع المحافظات الامنة على سكة الحذر والترقب ..ام ان مايجري في حماه وادلب يتطلب فتح ثغرات امنية للتخفيف عن الارهابيين هناك..
الارهاب هو الارهاب…كان ذئاب منفردة او قطعان ..له مشغلوه وتجاره وحساباتهم في عدم استقرار المنطقة كلها وخاصة سورية ومن لم يستطع من داعمي هؤلاء الارهاب الوقوف في وجه عملية عسكرية يتسلل عبر العمليات الفردية خاصة في اللحظات الحاسمة والدقيقة من المرحلة والتي تشكل هاجسا حقيقيا لاسرائيل وواشنطن وكل الدول الممولة للتطرف …
فعلى بعد امتار من التفجير الارهابي كان السوريون يوجهون رسائل المقاومة والمواجهة لصفقة القرن ومؤتمر البحرين ..فكان للتوقيت معنى ولاستهداف مواطنان سوريان مقصدا ..
كلنا نحن السوريون مستهدفون …نحن العرب والشعوب المقاومة على قائمة الترهيب الاميركي كرمى لعيون اسرائيل …صباح دمشق لم يكن وحده الحزين هناك صباح مدمى ايضا في تونس وفي نفس التوقيت وقبله في مصر وبعده الكثير من الصباحات …وكل صباح مقاوم له وجه قبيح من الارهاب يحاول تعكيره …طالما ان اسرائيل ليست على سكك التطبيع ..وبيع مزيد من كرامات بلدان العرب ..ولانها دمشق عاصمة المقاومة فلها النصيب الاكبر من اسمها في وماعلينا سوى الثبات واخذ مزيد من الحذر ..فالقطعان الارهابية ان تبددت تبقى منفردة تلعق من دمائنا جراحها …ماعلينا سوى الثبات في القادم من الايام فوق خطوات نصرنا …ولهذا الطالب الذي ذهب الى امتحانه بعد ان تعرض لتفجير ارهابي المثال الاكبر لابناء سورية ..هذا هو الامتحان الاكبر له ولنا …