عقد متوقعة!

 

 

لم تنتهِ الحرب، فكل التطورات تشير إلى أن الدرب ما زال طويلاً، وأن محور العدوان وأنظمة البغي الإرهابي ما زالت مستمرة في استبدال أساليبها في تنفيذ اعتداءاتها على سورية، وكلما استنفدت أسلوباً لم يصلح لتنفيذ مخططها، لجأت إلى أسلوب جديد، ما يؤكد أن الصراع عميق وأعمق بكثير مما يحاول بعض المطبعين والرجعيين إظهاره، وكأنه خلاف مرحلي بسيط، فيما حقيقته أنه صراع مصيري شديد التعقيد أساسه الصراع العربي الصهيوني، وأن العدوان الإرهابي على سورية تمثل أحد تجلياته الصعبة والحادة. لم تكتفِ الولايات المتحدة الأميركية بعدوانها السابق من تشكيل تحالف دولي خارج إطار الشرعية الدولية، ولم تتوقف عن دعم وتدريب مجموعات مسلحة على مدى السنوات السابقة، لتعود اليوم للشروع بتنفيذ خطوات جديدة أساسها واحد، وظروفها مرتبطة بالتطورات والأحداث المرحلية، ففي البدء تسعى لاستقدام قوات متعددة الجنسية تنشرها في مناطق شرقي الفرات، لتطلب بعدها مرتزقة ومجندين تقوم بتدريبهم داخل الأردن استعداداً لمرحلة عدائية جديدة وترافقها مع نشاط صهيوني أميركي مشترك، يقوم بتحريك المجموعات الإرهابية في الجنوب السوري لتنفيذ اعتداءات طالت الشرطة العسكرية الروسية بعد أن كانت العمليات العدوانية الإرهابية للمجموعات النائمة تستهدف نقاط الجيش العربي السوري، وخاصة في منطقة حوض اليرموك القريب من العدو الصهيوني، والمؤكد أن تلك الخلايا تم تجنيدها خلال السنوات السابقة في ظل وجود عصابات ما كان يسمى جيش خالد بن الوليد إحدى عصابات تنظيم داعش.
وفي الأصل كانت إنجازات الجيش العربي السوري المحدد والمحرك الأساس لردود الفعل العدوانية تجاه سورية، وتلك الإنجازات هي ما سيحدد حصيلة أي لقاءات سياسية أو دبلوماسية، فالأوراق العدوانية تغيب كلياً عن طاولة التفاوض والتحاور باعتبار أن الوضع الميداني يحكم النهايات بعيداً عن كل الضغوط والتدخلات الخارجية.
وبانتظار الجولة الثالثة عشرة من آستنة القادمة فإنه من المتوقع أن تتصاعد العمليات العدوانية بهدف إسقاط توافقات إنهاء التصعيد وتخريب سياسة المصالحات والتسويات التي جنبت سورية المزيد من الدماء، وأعادت الأمان والاستقرار إلى معظم أراضي الوطن، وبالتالي فإن الاستعداد لمواجهة تلك التحديات سيكون العمل المتوقع، والإجراءات التنفيذية على الأرض ستعكس الحقيقة السورية في الإصرار على مواجهة جميع مسلسلات العدوان وإسقاطها وتحقيق الانتصار الموعود في المستقبل القريب.

مصطفى المقداد
التاريخ: الاثنين 22-7-2019
الرقم: 17029

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب