قراصنة البحار الجدد ..رسائل التفاوض مع إيران من تحت الماء..حروب المضائق البحرية بين طارق وهرمز..الناقلة بالناقلة.. فهل تبحث بريطانيا عن جزيرة سياسية ؟!
تعود القرصنة البحرية الى منطقة الخليج فيظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب كقرصان يأمر كل من حوله لمحاربة ايران على طريقة لصوص البحار.. وهي ليست حكاية عالمية خارجة من كتب الأدب بل هي حقيقة واقعية تشهدها المنطقة عند المضائق البحرية ..فتحت جنح الظلام هبط الكومندوس البريطاني على ناقلة نفط ايرانية واحتجزها بحجة نية ذهابها الى سورية, وتجاوز العقوبات الأوروبية واللافت أن ادارة مضيق جبل طارق عدلت قوانينها الملاحية بمايتناسب مع عقوبات الاتحاد الأوروبي قبل ساعات فقط من مرور الناقلة مايشي بتبييت النية البريطانية بإشارة أميركية للتحرش بإيران على ضوء التوتر بين واشنطن وطهران
لكن إيران لم تصمت وحذرت وطالبت بالإفراج عن الناقلة ولم تستجب لها لندن حتى وقعت في المطب البحري لتحتجز ايران سفينة بريطانية في مضيق هرمز الممر المائي الإستراتيجي ولكن بطريقة قانونية وهي خرق هذه الناقلة النفطية لثلاث لوائح تتعلق بالمرور. اولها إغلاق جهاز التتبع عن بعد، وثانيها الدخول من مخرج المضيق وليس مدخله، بالإضافة لتجاهل التحذيرات الموجهة لها
ماقامت به ايران يعتبر قانونياً بنظر الاتفاقيات والأحكام الدولية وهو ما أكدت عليه موسكو التي شددت بأن حجة طهران في احتجاز الناقلة البريطانية أقوى بكثير مما تتذرع به لندن لكنه يعيد للذاكرة أن ايران قالت وفعلت وما لوحت به سابقا بما يخص المضيق جاء يومه للتطبيق ..الأمر الذي يرفع حرارة المشهد الى درجة غليان واشنطن وسعيها لتشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة البحرية في هرمز وباب المندب ..فماذا يكتب ترامب على هذا الأسطول ..تحالف القراصنة الجدد لاجبار ايران على التفاوض برسائل من تحت الماء !!
عزة شتيوي
التاريخ: الثلاثاء 23-7-2019
الرقم: 17031