دمشق.. منارة العطاء

رغم أن ما يفصلنا عن افتتاح معرض دمشق الدولي بدورته الحادية والستين والذي يحمل عنوان (من دمشق.. إلى العالم) مدة ليست قصيرة فقد اكتملت أو كادت التحضيرات اللازمة لهذه التظاهرة الثقافية الاجتماعية والاقتصادية السنوية، تلك التظاهرة التي أعادت الألق لسورية، وكلنا يتذكر الازدحام والعدد غير المتوقع لرواد المعرض واستنفار كل وسائل النقل لتلبية حاجات الزوار، وكيف كان المعرض نقلة نوعية في نبض الحياة في سورية خلال سنوات الحرب عليها..
وزارة الثقافة كباقي الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية حجزت ركنها في المعرض لهذا العام, واستعدت لتقديم أوجه مختلفة للنشاط الثقافي عبر كافة مديرياتها بين موسيقا ومسرح وسينما ومعارض كتاب للهيئة العامة للكتاب ودور النشر الخاصة، ومعارض للفن التشكيلي إضافة لعرض قطع أثرية نادرة، فضلا عن صور الأضرار التي لن تنسى والتي لحقت بالمواقع الأثرية والأوابد التاريخية نتيجة الاعتداءات الإرهابية المستمرة على سورية.
الأطفال حصتهم الأكبر عبر نشاطات ومسرحيات وفعاليات متنوعة تلبي احتياجاتهم وطموحاتهم، إضافة للدعم الفني المقدم للفعاليات الموسيقية المقدمة على هامش المعرض.. فعاليات وأنشطة متنوعة تظهر الدور الثقافي الذي تقدمه سورية للعالم بتناغم اجتماعي يليق بوجه الحضارة الإنسانية السورية، ويؤكد القيمة المضافة للثقافة ومنظومتها الخلقية على كل مستوى وصعيد، داخليا وخارجيا، ولاسيما مايتعلق بحاجات وطموحات العالم العربي في ظل ماتشهده الأمة العربية من محاولات طمس ملامح ثقافتها وتهويدها وتدميرها.
الدور الذي تلعبه سورية وتقدمه ويليق بها كدولة ثقافة وطنية وعلى بقعة جغرافية كمعرض دمشق الدولي، تلتقي فيه دول عربية وأجنبية تؤسس لمفاهيم المواطنة الحقيقية الذي تستوحيه من التراث الوطني المشاركات الوطنية الواسعة في معرض دمشق الدولي، تؤكد قوة الدولة السورية وتماسكها وفعاليتها في إدارة العقل الجمعي المنظم والقادر على الاستمرار في عملية التنمية بكل أشكالها، بعيدا عن كل أشكال التوهم المضلل وكل أشكال الاعتداءات التي تستهدف وطنيتنا بالدرجة الاولى لما لها من أثر بالغ في صد أي عدوان.
وطنيتنا التي نعتز بها وتثمر عملا حقيقيا جادا يدفع بنا إلى تحويل أفكارنا وآرائنا ومشاعرنا وطموحاتنا إلى أفعال حقيقية تجعل من دمشق منارة العطاء لكل العالم.

هناء دويري
التاريخ: الجمعة 26-7-2019
الرقم: 17034

آخر الأخبار
تطوير العمل الإداري بدمشق وتعزيز منظومة الرقابة هيروشيما.. ثمانون عاماً على الجريمة.. هل اعتبر العالم من المآسي؟ "تجارة دمشق" تبحث مع وفد الـ" "WFP تسهيل تنفيذ البرامج الإنسانية والإغاثية تعزيز كفاءة الشبكة الكهربائية في القنيطرة وضمان استقرار التغذية "عطاء الخير" توفر الحليب للأطفال المهجرين بدرعا المنتجون بانتظار الوعود.. صناعة الأحذية في حلب تواجه الإغراق د. نهاد حيدر لـ"الثورة": اعتماد الدفع الإلكتروني للتخفيف من التداول الورقي تركيا: التعافي الاقتصادي السريع مهم للاستقرار السياسي في سوريا نحو كفاءات إدارية تعزز جودة التعليم في دمشق حرستا تستعيد مدارسها.. "إسماعيل الريس" تتهيأ للعودة إلى الحياة "أرواد" لؤلؤة الساحل ودرّة السياحة بلا خدمات أو استثمار سوريا تنهض بمسؤولية تاريخية في تحقيق استقرار المنطقة بمشاركة أكثر من 37 شركةً.. فعاليات "موتوريكس إكسبو 2025" تنطلق حول سوق السيارات.. توقعات للمشاركين في "موتوريكس إكسبو 2025" قنابل الحرب النائمة تواصل قتل المدنيين في ريف إدلب استغلال صريح لعمل الشباب في ظل الأزمات الاقتصادية "القاتل الصامت" يفتك بصحتنا بهدوء.. بقايا المبيدات الزراعية ومخاطرها على حياتنا في مدينة أنهكتها الحرب تتحوّل القمامة إلى مكان للبحث عن الرزق! بريطانيا تجدد دعمها للشعب السوري وتطلق حزمة مساعدات إنسانية جديدة "ريف دمشق بخدمتكم".. نحو تنمية تشاركية وخدمات أفضل