الدواء البديل..!!

 

 

الدواء من حيث مادته الفعالة يمكن أن يُنتج عبر شركات مختلفة ومتفاوتة في الإمكانيات والجودة.. والتمييز بينهم عملية تخضع لكثير من الأمور الفنية ولتفاصيل عديدة، وعلى الصيدلاني الإلمام بتفاصيل جودة تصنيع الأدوية ومناسبتها للأمراض والمرضى بقصد الشفاء وتحسن الحالة الصحية، بعيداً عن الأمور المادية وما تحققه من أرباح.
ولعل المهن الطبية الهادفة إلى خدمة المريض وتوفير أجود العلاج بأيسر وسيلة وأنسب تكلفة، من أهم مراحل ومتطلبات صحة الإنسان، لجهة تأثير الدواء على صحة المريض وتعافيه وتحسن الحالة الصحية.
واللافت أن الدواء المثيل أو البديل أصبح الأكثر تداولًا في الأسواق وخاصة في ظل غياب أصناف عديدة من بعض الصيدليات، وهو مصنوع من مادة علمية مختلفة عن المادة الأصلية يشبه الأصلي في أمور ويختلف عنه في أمور أخرى، وهنا يجب استشارة الطبيب قبل أخذ هذا الدواء بديل المطلوب، فهناك بعض الأدوية يختلف تأثيرها من شخص لآخر، كما يجب شرح الحالة المرضية للصيدلاني لتناسب الأدوية معها.
مرات عدة نذهب إلى الصيدلية وعند صرف الوصفة الطبية نجد عدم توافر الدواء، ويبادر الصيدلاني بإعطائنا دواء آخر بديلاً من المطلوب، وكم مرة صُرفت الوصفة وكان الدواء ليس الموصوف في الصفة، وذلك باجتهاد من الصيدلاني أو عدم قدرته على تحديد الدواء ودرايته بتأثير الأدوية على الحالة التي وصف من أجلها، وهنا تكثر هذه الحالة بوجود من ينوب عن الصيدلاني، ولهذه الحالة مخاطر عدة مع وجود بعض الحالات الخاصة التي قد تتأثر باختلاف بعض المواد التكميلية في الدواء.
وفي ضوء إنتاج بعض الشركات أدوية مكافئة بجودة منخفضة وضعف الرقابة عليها إضافة إلى وجود أدوية في بعض الصيدليات بطرق غير نظامية.. لا بد من بذل الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الصحة جهود حثيثة في مراقبة الجودة والنوعية للأدوية (البديلة وغيرها) بوسائلها المختلفة والمتعددة، والعمل على تطبيق معايير الجودة في الحقل الصيدلاني.
ولكن هذا بالطبع ليس معناه أن جميع الأدوية المثيلة أو البديلة خطرة على صحة المريض، فالكثير من الأدوية المكافئة تمر بعدد من الاختبارات لتصبح مكافئاً علاجياً وهذه بخلاف الاختبارات التي مر بها الدواء الأصلي والمادة الفعالة للدواء، ولاسيما أن هناك بعض الأدوية التي لا يوجد خطورة في صرف مثيلها كالفيتامينات والمسكنات والمضادات الحيوية.

 

عادل عبد الله

 

التاريخ: الثلاثاء 30-7-2019
رقم العدد : 17037

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة