«بشروطهم»

 

 

 

 

 

 

بدأ الحراك الرسمي استعداداً لموسم الحمضيات القادم، كما بدأ القلق يتسلل إلى نفوس المزارعين خوفاً من تكرار مصير المواسم في السنوات السابقة.
كل عام تتقدم الوعود على وعود الأعوام السابقة، ولكن كل المواسم تشابهت في النهايات والمصير، فالكميات المسوقة محدودة ولم تتجاوز نسب متواضعة من الإنتاج، تحمّلت الأزمة سبب عدم تسويق الحمضيات وهي بالمطلق غير بريئة من ذلك وتتحمل جزءاً من المسؤولية ، وتم تحميل مسألة النقل الجزء الأخر من عدم تسويق الحمضيات، ولكن الوعود بحل المسألتين كان مصيرها كمصير معمل العصائر.
مشكلة تصدير الحمضيات هي في عقلية التعاطي والارتجالية في التعاطي مع الموضوع، فالأمر لا يُحلّ بالوعود وإنما يحتاج لعمل مدروس، ولا يتم قبل الموسم بشهر أو شهرين، فالأمر يحتاج إلى معرفة طلبات ومتطلبات الأسواق الخارجية من حيث الكميات، النوعية، مخابر التحليل، نسبة الأثر المتبقي للأسمدة والمبيدات وشهادات الجودة من نوع محدد، هذه الأمور تتطلب العمل مع المزارعين في حقولهم لإنتاج نوعيات بمواصفات وشروط صحية وبيئية محددة، حيث تحدد المبيدات والأسمدة وكمياتها وبعد أن ننتهي من هذا الشق نذهب للحديث عن المعاناة الأخرى كالتوضيب والتشميع والنقل والتي تعتبر ثانوية أمام موضوع النوعية ونتائج التحاليل المخبرية، وقد حدث أن أتت وفود للإطلاع على الإنتاج السوري ولكنها وجدته غير مطابق لمواصفاتها المطلوبة، ولا يعني هذا أن مواصفات الحمضيات غير جيدة ولكنها غير مطابقة لمواصفاتهم.
تصدير الحمضيات يبدأ من المزارع، وهناك شركات متخصصة تُشرف على البساتين وتتابع عمليات المكافحة والتسميد لتصل إلى المواصفة المطلوبة، وعندما تتحقق المواصفة تزول كل عقبات النقل والتوضيب والتشميع، ودليل ذلك وصول شحنات إلى بعض الدول ولكن هذه الدول رفضت دخولها إلى أسواقها لمخالفتها للمواصفة المطلوبة.
تختلف معايير ومواصفات السلع المطلوبة بين بلد وآخر كاختلاف عادات الاستهلاك، وعندما نريد الدخول إلى أسواق الآخرين يجب أن ننتج بمواصفاتهم لا بتقاليدنا وعاداتنا.

معد عيسى

التاريخ: الثلاثاء 30-7-2019
رقم العدد : 17037

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب