74 عـامــــــاً.. من البطـــــولة والفــــداء.. للمجد عيد في روزنامة آب .. من ميسلون إلى دحر الإرهاب
لقد أثبتم للعالم كله أنكم مدرسة متكاملة الأركان في الوطنية والرجولة والتضحية والفداء.. وأنكم القلاع الحصينة التي تتحطم على بواباتها جحافل الإرهاب
الرئيس بشار الأسد
التحية تليق بالأول من آب.. إذ هو نثر الذكرى على مساحة النصر، فهتف الميدان السوري من معارك ثماني سنوات مرت أنا الهدية يوم كانت عيدية التأسيس في كل مرة باقات من انتصار أو فكاً للحصار أو ربحاً لمعركة .. فهذه هي العقائدية.. وهذا هو الجيش العربي السوري المغوار.
كيف للبندقية أن ترسم نظاماً عالمياً جديداً وتمزق خرائط ذل الشرق الأوسط، وتسقط كوندليزا رايز في حفرة المحافظين الجدد، وتنزل «أبو بكر البغدادي» عن بساط حكايات واشنطن الإرهابية دون أن تكون بيد الجندي العربي السوري.
..هذا الجندي الذي حرس أبواب دمشق السبعة سياسياً ورفع راية النصر على كل ميادين سورية فكان الإنجاز إعجازاً يشهد له العالم أن كف الجيش العربي السوري كسر كل أصابع الإرهاب الدولي والتي يؤازرها الغرب وينساق له العقل التكفيري.
هل يليق بالأول من آب شقائق النعمان.. وجيشنا هو الذي زرعها على أهداب عيوننا وفوق سياج الوطن.. وما زال يزرعها حصناً منيعاً في وجه أردوغان ونتنياهو وترامب وكل عملاء الليل العربي من المحيط المتآمر إلى الخليج النائم على وسادة الملك وحكايات شهريار التي كانت في (الربيع العربي) تقتل كل ليلة دولة عربية باسم الصهيونية..
لكن ليالي هذا (الربيع وشهرياراتها) لم تتمكن من التسلل إلى سورية، كانت بسواعد جيشنا عصية على سمائنا وأرضنا هنا حيث سقطت كل حكايات الإرهاب فخرج النائم في كهف (الثورات) على دوي سقوط خيام البغدادي والجولاني في سورية فوق رؤوس شركاء الخراب والفوضى من دول أميركا وأوروبا إلى الخليج وإسرائيل.
للمجد عيد في رزنامة آب.. وباقي الأيام يهدينا السلام على امتداد العام وامتداد التاريخ الذي لاح من سيف يوسف العظمة فولد التأسيس من رحم استقلال سورية واشتد عود البندقية بساعد الخالد حافظ الأسد فأزهر تشرين التحرير وأطال الخريف إقامته في إسرائيل، وبقيت المؤسسة العسكرية السورية تحرس المراحل التاريخية بعين على الوطن وعين على فلسطين.. إلى أن جاء الإرهاب مع ضباب صقيع الحريات المثلجة في غرف الاستخبارات الغربية.. فكانت الرؤية السورية ونظرة القيادة السياسية والعسكرية هي الأوضح من سبطانة البندقية ودك الجيش العربي السوري معاقل الإرهاب، فاهتزت عروش النفط، وكاد ترامب يسقط على رأسه السياسية لولا التشبث ببوتين في كل مرة.
هو جيش الشعب.. يوم كان من الشعب وإليه هدية الله لسورية.. وحرز حمايتها.. وأيقونتها المحفورة على صدر مجدها.. فإن مررت في دمشق وكل المحافظات.. ستجد الشهيد على أيقونات الرخام مكفنا بثيابه يلقي تحية السلام الأبدية.. وإن بقينا ألف عام نصلب على مذبح الوطن لن نغير صلاتنا الوطنية .. حماة الديار عليكم ألف سلام.
عزة شتيوي
التاريخ: الخميس 1-8-2019
رقم العدد : 17039