أصبح اسمه مقروناً بكل شيء في حياة السوريين.. فلا مدرسة، ولا مستشفى، ولا معمل، ولا حافلة تسير على طريق عام بين المحافظات والمدن السورية بأمن وأمان، ولا الكثير من التفاصيل التي يصعب ذكرها في هذا المقال، إلا وتشهد بأنه صاحب الفضل أولاً وأخيراً، حامي حمى سورية وأرضها وشعبها، وصانع انتصاراتها بالعصر الحديث في زمن العمالة والتطبيع.. إنه الجيش العربي السوري الذي نحيي اليوم عيده الرابع والسبعين.
واليوم وفي زمن انتشار الإرهاب والاستثمار فيه من قبل دول صغرى وكبرى وأخرى عظمى، كوسيلة لتحقيق سياساتها المشبوهة التي تتنافي مع القانون والأخلاق، برز دور جيشنا الباسل كأحد أهم جيوش العالم في محاربة الإرهاب، فقد حارب بشكل حقيقي وفاعل الإرهاب الداعشي والقاعدي، وكل التنظيمات التي جمعت في صفوفها القتلة والمجرمين والإرهابيين من جميع أنحاء العالم، وحقق انتصارات باهرة عليها يشهد لها العدو قبل الصديق، وأعاد للمدن والبلدات السورية الأمن والأمان بعد أن طهّرها من رجس الإرهاب، وهو مستمر في معركته هذه حتى تحرير آخر شبر من سورية من الإرهاب وأي وجود عسكري أجنبي غير شرعي.
وبلدتا تل ملح والجبين بريف حماة اللتان عادتا إلى حضن الوطن، بفضل دماء الشهداء وتضحيات بواسل الجيش، ليستا الأخيرتين بل ستتبعهما بلدات وقرى ومدن أخرى، في وقت وساعة تحددها حيثيات المعركة، ومهما حاول داعمو «داعش» و»النصرة» في واشنطن ولندن وباريس والكيان الصهيوني وأنقرة ومعهم أعراب الخليج، أن يثيروا زوابع التشويش واللغط حول ما يجري في إدلب ومحيطها للحفاظ على إرهابييهم هناك، فهم واهمون، وكل أكاذيبهم ومزاعمهم مكشوفة للسوريين، وللرأي العام العالمي أجمع، وهي ليست سوى زوبعة في فنجان.
وكل سنة تمر في حياة سورية والسوريين يكتسب فيها جيشهم العربي السوري مزيداً من الخبرة والمعارف والمهارات في التعامل مع السلاح والعدو، وتضاف إلى سجله الخالد بأحرف من ذهب انتصاراته المتلاحقة على الإرهاب وداعميه والمستثمرين فيه.. وسيكون العيد الأكبر لجيشنا العظيم بتحرير الجولان العربي السوري من رجس الاحتلال الصهيوني وعودته إلى قلب وطنه الأم سورية.. وهذا ليس ببعيد.. وكل عيد وجيشنا منتصر.
راغب العطية
التاريخ: الخميس 1-8-2019
رقم العدد : 17039