واشنطن المفلسة سياسياً..!

 

في خطوة أميركية يُستشف منها ضيق الأفق والإفلاس (والصبيانية) في مواجهة إيران، فرضت إدارة ترامب ما سمتها (عقوبات) بحق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وحسب المصادر التي نقلت الخبر فإن العقوبات تشمل (تجميد) أي أصول أو أموال يملكها ظريف في الولايات المتحدة.
ما من شك بأن السيد ظريف الذي اشتهر بابتسامته الدبلوماسية الذكية، قد زاد من منسوب ابتسامته حد القهقهة والسخرية حين سمع بالعقوبات الأميركية بحقه، ولا سيما أنه لم يثبت وجود أي أصول مالية له في الولايات المتحدة، باستثناء الأصول الإيرانية المجمدة منذ انتصار الثورة عام 1979 والعائدة بمجموعها للشعب الإيراني، وهي أصول مستحقة وتلزم الولايات المتحدة بإعادتها بموجب الاتفاق النووي الذي تنصل منه ترامب، الأمر الذي يؤكد تصميم إدارة ترامب على نهب أموال الشعب الإيراني بحجج وذرائع واهية كما تفعل مع دول أخرى مستقلة ترفض الخضوع، والاستمرار في نهج العقوبات العدواني ضد إيران إمعاناً في الغطرسة والفجور.
من المؤكد هنا أن رفض السيد ظريف تلبية دعوة ترامب لزيارة واشنطن، هو السبب المباشر لهذه الخطوة الاستفزازية، حيث اعتادت واشنطن أن تستدعي العديد من مسؤولي العالم ــ وخاصة مسؤولي الخليج ــ فيلبون صاغرين وينفذون طائعين، ولكن هذا الأمر مع إيران لا يمكن أن يمر، فثمة أصول وقنوات معينة ومعروفة للحوار والتفاوض بشأن الأزمة النووية لا تقبل إيران بتجاوزها أو تبديلها، وعلى واشنطن الالتزام بها.
من الواضح أن الضغوط الأميركية على إيران قد وصلت إلى طريق مسدود ولم تجدِ نفعاً في إخضاع القيادة الإيرانية المتمسكة بحقوق شعبها، وهذا ما يجعل تصرفات إدارة ترامب طائشة ومتهورة ومثيرة للضحك والسخرية في كثير من الأحيان، حيث لا أحد يمكنه التنبؤ بكمية السخف التي يمكن أن تصدر عنها في المستقبل، إذ لم يسبق لرئيس أميركي أن فاجأ العالم بكم كبير من السخافات والحماقات كما يفعل ترامب هذه الأيام.
عبد الحليم سعود

التاريخ: الأثنين 5-8-2019
رقم العدد : 17041

آخر الأخبار
44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟ الفساد المصرفي.. أهم العقبات التي تعيق التعافي الاقتصادي لوحات دائمة بدل التجريبية للمركبات في طرطوس العلاقات السورية الروسية.. بين التعاون السيادي والمصالح البراغماتية الشرع في موسكو.. إعادة تشكيل الدور الروسي وموضوع المخلوع أهم قضايا البحث عودة المعلمين المفصولين.. وفاء للرسالة التربوية واستعادة للكرامة المهنية العملة الجديدة تحاكي احتياجات المكفوفين الفيجة تضيء بجهود أبنائها.. عندما يتحول العمل الأهلي إلى أداة تنمية الزحام المروري في دمشق يلتهم الأعصاب .. والجهات المعنية تكتفي بالمسكنات وزير المالية يناقش إصلاحات سوريا الاقتصادية في واشنطن