واشنطن تعاود العزف على وتر الإرهاب مجدداً وتروّج لعودة داعش لتبرير وجود قواتها المحتلة..الجيش يستعيد قريتي الأربعين والزكاة بريف حماة بعد معارك عنيفة كبد فيها الإرهابيين خسائر كبيرة
على وقع الانجازات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية، حيث استعاد أمس بلدتي الأربعين والزكاة، بدأت الولايات المتحدة وفي محاولة مفضوحة لتبرير استمرار وجود قواتها المحتلة في سورية بالتسويق لعودة إرهابيي داعش بالظهور، هذا في وقت تسعر فيه التنظيمات الإرهابية جرائمها بحق المدنيين، حيث استشهد عدد من المدنيين بينهم ثلاثة أطفال نتيجة تفجير إرهابي بسيارة مفخخة وسط بلدة القحطانية بريف الحسكة الشمالي.
وفي التفاصيل: استعادت وحدات من الجيش العربي السوري السيطرة الكاملة على بلدتي الأربعين والزكاة بريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة مع الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن وحدات من قواتنا العاملة في ريف حماة الشمالي استعادت السيطرة الكاملة على بلدتي الأربعين والزكاة بعد أن خاضت معارك عنيفة مع المجموعات الإرهابية المسلحة وكبدتها خسائر كبيرة في المعدات والأرواح وأجبرتها على الانسحاب باتجاه كفر زيتا واللطامنة.
وكانت وحدات من الجيش قد تصدت في وقت سابق أمس لهجوم كبير للإرهابيين على اتجاه محور الزكاة-حصرايا بريف حماة الشمالي وكبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وتابعت ملاحقة فلول الإرهابيين في المنطقة.
وذكر مصدر عسكري أن التنظيمات الإرهابية في ريف حماة الشمالي قامت اعتبارا من الساعة 00ر23 يوم أمس الأول بزج أعداد كبيرة من المسلحين والعربات المفخخة وشن هجوم على اتجاه الزكاة -حصرايا ما اضطر قواتنا العاملة هناك إلى الانسحاب من بعض مواقعها المتقدمة وأكد المصدر أنه تم صد الهجوم والانتقال إلى الهجوم المعاكس وإعادة الوضع إلى ما كان عليه بعد أن كبدت قواتنا الإرهابيين خسائر كبيرة في المعدات والافراد.
وألحقت وحدات من الجيش أمس الأول خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين عبر رمايات مكثفة على معاقلهم في موزرة وفي قليدين والعنكاوي وخربة الناقوس بمنطقة سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة.
واستعادت وحدات الجيش منذ مطلع الشهر الجاري السيطرة على قريتي تل ملح والجبين وحصرايا بعد عمليات دقيقة ومعارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية.
من جهة ثانية استشهد عدد من المدنيين نتيجة تفجير إرهابي بسيارة مفخخة وسط بلدة القحطانية بريف الحسكة الشمالي.
وذكر مراسل سانا في الحسكة أن إرهابيين فجروا سيارة مفخخة كانت مركونة جانب مركز الاتصالات في بلدة القحطانية نحو 30 كم إلى الشرق من مدينة القامشلي ما تسبب باستشهاد عدد من الأشخاص بينهم 3 أطفال ووقوع أضرار مادية ودمار في أحد جوانب بناء المركز. وفي وقت لاحق ذكر مراسل سانا انه اصيب 6 مدنيين بجروح باعتــــداءات إرهابيــــة عـــلى كرنــاز بريف حمــاة الشمالي.
إلى ذلك وفي محاولة مفضوحة لتبرير استمرار وجودها العسكري غير المشروع في سورية بدأت الولايات المتحدة بالتسويق لعودة إرهابيي داعش بالظهور، حيث اعتبر تقرير صدر عن مفتش عام في وزارة الحرب الأميركية «البنتاغون» أن تنظيم داعش الإرهابي يعاود الظهور في سورية بسبب سحب الولايات المتحدة قواتها المحتلة من هناك، وأن التنظيم الإرهابي عزز قدراته في العراق.
وزعم التقرير الصادر عن البنتاغون أنه «رغم خسارته خلافته على المستوى الإقليمي إلا أن تنظيم داعش عزز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سورية خلال الربع الحالي» من العام مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابي «استطاع توحيد ودعم عملياته في كلا البلدين والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي» بحسب زعمه إلى «كون القوات المحلية غير قادرة على مواصلة عمليات طويلة الأجل أو شن عدة عمليات في وقت واحد أو الحفاظ على الأراضي» التي استعادتها.
التقرير الأميركي الجديد لا يعدو أن يكون محاولة جديدة لإعادة إنتاج التنظيم الإرهابي كفزاعة لتسويق الحاجة لوجود قوات احتلال في سورية ومدها بتعزيزات إضافية رغم أن الوقائع تؤكد عدم خوض هذه القوات أي معركة مع التنظيم الإرهابي بل على العكس حيث تدخلت القوات الأمريكية أكثر من مرة بشكل مباشر لوقف تقدم الجيش العربي السوري في حربه على التنظيم التكفيري عبر استهداف التحالف الأمريكي للجيش في أكثر من منطقة.
ويأتي التقرير الأميركي بعد ساعات من الكشف عن إدخال الولايات المتحدة إلى مدينة القامشلي بطرق غير شرعية قافلة من عشرات الشاحنات والعربات العسكرية التابعة لما يسمى «التحالف الدولي» وذلك دعما لميليشيات «قسد» الانفصالية التي تحاصر الأهالي وتعتدي عليهم وتسرق النفط في المنطقة الشرقية.
وتوجد قوات أميركية في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية بشكل غير شرعي بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير والوقائع وجود علاقة وثيقة بين واشنطن والتنظيم التكفيري حيث تزوده بمختلف أنواع الدعم اللوجستي والتسليحي.
سانا – الثورة:
التاريخ: الخميس 8-8-2019
الرقم: 17044