من نبض الحدث.. أطماع وإرهاب وحشود.. ويزعمون خفض التصعيد!!

رغم كل التعهدات والضمانات التي يقدمها النظام التركي في آستنة وغيرها لضمان عدم التصعيد في مناطق خفض التصعيد فإنه يخل بالتزاماته، مثله مثل إدارة ترامب وبقية منظومة العدوان التي تزعم محاربتها الإرهاب وتدعم تنظيماته بكل وسائل الدعم السياسي والمالي والعسكري، ناهيك عن تدريبها وتسهيل عبور عناصرها إلى سورية، وتسريب التفاهمات على المنطقة الآمنة المزعومة رغم الخلافات المزيفة بينهما، والحشود العسكرية للعدوان على مناطق الجزيرة.
الجيش العربي السوري يدرك هذه المعادلة جيداً ويدرك مدى مراوغة منظومة العدوان وتهربها من التزاماتها، ولذلك فهو يسير في إستراتيجيته القائمة على دحر الإرهاب في الشمال تمهيداً لتحرير الجزيرة السورية من الإرهاب والاحتلال معاً.
وهو ما أصاب منظومة العدوان بحالة غير مسبوقة من الهستيريا بعد أن ارتفع منسوب انتصارات الدولة السورية وأعاد جيشنا الأمن والأمان للعديد من المناطق في الشمال السوري.
فمع هذه الانتصارات تحولت أطماع منظومة العدوان إلى مجرد أحلام خلبية، وحاولت التعويض عن خسائرها برفع منسوب جرائمها واعتداءاتها بحق السوريين الأبرياء بذريعة قصف داعش، والبحث عن بارقة أمل تعيد لها توازنها الذي فقدته في ميادين القتال، والعودة إلى حديث المنطقة الآمنة المزعومة.
فقرارات سوتشي تمنع المعتدي التركي عن حماية الإرهابيين، وتلزمه بالامتناع عن دعم التنظيمات المتطرفة واحتضانها، لكن الوقائع تؤكد أنه مستمر بالعدوان على الأراضي السورية وإكمال استعداده لغزو الجزيرة بحجة أمنه المزعوم، لا بل محاولة إرضاء غروره العثماني وتحقيق أوهام المنطقة الآمنة المزعومة ناهيك عن إبقاء نشاطه التجاري مفتوحاً مع قسد رغم ادعائه حالة العداء المفترض معها.
أما واشنطن فتمارس سياسة اللف والدوران والتضليل في كل القضايا المتصلة بالأزمة في سورية، من أول حلقاتها وهي انسحاب قواتها الغازية المزعوم إلى أكاذيب محاربتها للقاعدة والنصرة وداعش مروراً باحتجازها السوريين الأبرياء في مخيمات اللجوء وانتهاءً بدورها في الحل المزعوم.
جرائم أميركا ومنظومة العدوان في سورية تتصل دائماً مع جرائم الكيان الإسرائيلي في الإطار ذاته، بل وتتعداها إلى ممارسة الضغط على الأمم المتحدة لتمارس الدور ذاته في التغطية على جرائم الكيان العنصري ومحاباته بدل إدانته، وهو ما ظهر مؤخراً حين تعمدت المنظمة الدولية التهرب من إدراج الكيان الإسرائيلي على قائمتها السوداء للسنة الرابعة على التوالي.
هذه أميركا ومنظومة عدوانها على سورية لا تريد إلا الفوضى والقتل والدمار والخراب، ولا تمارس إلا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، في الوقت الذي تضلل فيه العالم وتقول إنها جاءت إلى هنا لإنقاذ السوريين من الإرهاب!!

كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 8-8-2019
الرقم: 17044

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي