..وللإرهاب لغة النار

 

جولات وجولات أخذت الوقت الطويل من «أستنة» و»سوتشي» لحلّ الأزمة في سورية، ووضع حدّ للإرهاب خاصة في إدلب.. لم تكن مشكلة عدم الوصول إلى حلّ سببها المكان، أو رغبة وإرادة الحكومة السورية.. بل في نوايا راعي الإرهاب ووكيله في تلك الجولات وهو التركي.
تقول الأحداث والأفعال إن الجانب السوري يمتلك نفساً طويلاً ورغبة جامحة لحلّ الأزمة عبر القنوات السياسية والحوار، فذهب مع كل الطروحات السلميه الدولية إلى أقصى الحدود.. بالمقابل وعلى الضفة الأخرى امتلك «الضامن الإرهابي» التركي حبالاً متعددة للمراوغة واللعب عليها، مستغلّاً الحكمة والصبر السوري للحصول على أكبر كمٍّ من المكاسب التي يمكن سرقتها من وراء دعم الإرهابيين في إدلب.. فيتحدث بلسان السلام في «أستنة وسوتشي» ويمدّ يد الإجرام للإرهابيين في إدلب.
لم تكن السياسة السورية فيما سبق من باب الضعف أو « قصر حربة» بل إفساحاً للمجال أمام الدبلوماسية، رغم معرفته بعدم التزام الأميركي والتركي ومن يقف خلف الإرهاب في إدلب بأي اتفاق.. إلى أن وصلت الأمور وخواتم التآمر إلى ما يسمّى «المنطقة الآمنة» المزعومة، وكان لا بدّ من تنفيذ اتفاق سوتشي ولكن على الطريقة وباليد السورية.. طريقة النار التي يفهمها الإرهابيون وداعموهم، ليكون حديث بندقية الجندي العربي السوري الأصدق والأقوى على مشارف الهبيط وفي الريف الجنوبي الغربي من إدلب.
بين الظاهر والممكن تاه الأميركي والتركي ومرتزقتهما في قراءة إمكانيات وقدرة الجيش العربي السوري في صون وحدة تراب الوطن، وتناسوا أن الجزيرة السورية أرض عربية سورية لن يرفرف فوق ثراها سوى علم الجمهورية العربية السورية، رغم كثرة ألوان الرايات التي يحاول البعض الخائن والعميل رفعها هناك.

منذر عيد

 

التاريخ: الأثنين 12-8-2019
رقم العدد : 17048

آخر الأخبار
القطاع العام في غرفة الإنعاش والخاص ممنوع من الزيارة هل خذل القانون المستثمر أم خذلته الإدارات ؟ آثار سلبية لحرب إيران- إسرائيل سوريا بغنى عنها  عربش لـ"الثورة": زيادة تكاليف المستوردات وإعاقة للتج... تصعيد إيراني – إسرائيلي يضع سوريا في مهبّ الخطر وحقوقي يطالب بتحرك دبلوماسي عاجل جرحى الثورة بدرعا : غياب التنظيم وتأخر دوام اللجنة الطبية "ديجت" حاضنة المشاريع الريادية للتحول الرقمي..خطوة مميزة الدكتور ورقوزق لـ"الثورة" : تحويل الأفكار ... " الثورة " ترصد أول باخرة محملة 47 ألف طن فحم حجري لـ مرفأ طرطوس دعم مفوضية شؤون اللاجئين والخارجية الأميركية "من الخيام إلى الأمل..عائلات سورية تغادر مخيم الهول في ... قريبًا.. ساحة سعد الله الجابري في حلب بحلّتها الجديدة لأول مرة .. افتتاح سوق هال في منطقة الشيخ بدر الفلاح الحلقة الأضعف.. محصول الخضراوات بحلب في مهب الريح في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران