العجز يلاحق الميزانية الأميركية.. والأوروبي يحذّر من تداعيات الحروب التجارية

العجز المالي يلاحق أميركا، واقتصادها مهدد بشبح ركود وبمنسوب من العيار الثقيل، وهي بحروبها التجارية والإرهابية تهدد الاقتصاد العالمي أيضاً بتداعيات خطرة وملوحة عالية التركيز، حتى بات العالم في حالة من عدم الأمان لانتفاء الاستقرار الاقتصادي.
فأميركا التي تتغنى بقوتها وهمينتها يبدو أنها تدخل الهاوية من أوسع أبوابها وبما يؤسس لعملية تدمير واسعة، وعلى خلفية التحليلات الاقتصادية التي تنبئ بأسوأ قادم ينتظر اقتصادها، توقع الكونغرس الأميركي زيادة العجز في ميزانية الولايات المتحدة في السنة المالية القادمة إلى تريليون دولار، وإلى 960 مليار دولار في السنة المالية الجارية التي بدأت في تشرين الأول الماضي.
ويرى مدير مكتب موازنة الكونغرس، فيليب سواجل، أن الاتفاق الذي تمّ بين ترامب والديمقراطيين بشأن زيادة قيمة الموازنة خلال وقت سابق من 2019م، سيضيف عجزاً بقيمة 1.7 تريليون دولار خلال السنوات العشر القادمة.
يأتي ذلك خلافاً للتوقعات السابقة لمكتب الموازنة في الكونغرس والتي صدرت في أيار الماضي والتي تشير إلى أن العجز سيصل إلى 896 مليار دولار لعام 2019م، و892 م مليار دولار في 2020م، ولكن إجراءات تشريعية جديدة مثل حزمة تمويل بناء السور مع المكسيك أدّت لزيادة العجز.
وقد جاءت توقعات الكونغرس الجديدة رغم التعهدات التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب بتحقيق توازن بين الإيرادات والنفقات، وسداد جزئي للدين العام.
هذا التدهور يظهر وبما يؤكد أنه سبب قوي في الحرب التجارية التي تقيم أميركا حدّها على الصين، وهو ما يؤثر على الحالة العامة وفقاً لقراءات المشهد، ومن هنا أعلن مصدر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يعتبر التوترات التجارية خطراً رئيساً على النمو الاقتصادي العالمي.
وخلال حديثه عن جدول أعمال قمة مجموعة السبع الكبار المقبلة، حيث من المقرر مناقشة القضايا المتعلقة بالتجارة والاقتصاد العالميين، قال المصدر: فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، هناك قضية نمو عالمية، موقف الاتحاد الأوروبي منها يتمحور بتفسير واضح جداً بأننا نعتبر التوتر التجاري بمثابة العامل الوحيد والخطر الرئيس على النمو الاقتصادي العالمي. وأضاف من الممكن اعتبار الحرب التجارية الدائرة في الوقت الحالي بين الولايات المتحدة والصين بمثابة المصدر الرئيس للتوتر التجاري، والمتمثلة في إقدام الطرفين على زيادة الرسوم في التجارة المتبادلة.
وأوضح: هناك أيضا توتر تجاري بين أعضاء مجموعة الدول السبع الكبار.. نعتقد أن اجتماع قمة مجموعة الدول السبع يمكن أن يكون مفيداً من حيث تسوية البعض من هذه الاحتكاكات والتركيز على جدول الأعمال التجاري الإيجابي.
والاتحاد الأوروبي يتمسّك بموقفه الذي يؤكد ضرورة إجراء إصلاحات في منظمة التجارة العالمية مع الحفاظ على المنظمة.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 23-8-2019
الرقم: 17054

 

 

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي