من دمشق إلى العالم..

 

أيام وينطلق معرض دمشق الدولي بدورته الواحدة والستين.. دورة تختلف اختلافاً جمّاً عما قبلها فلا الظروف التي أحاطت بالإعداد لها عادية ولا الظروف العامة في البلاد عادية.. ولكن الجميل في الأمر أن كل ما يحيط بها يتواءم وبشكل كبير مع شعارها من دمشق إلى العالم.
رسائل متعددة ومتنوعة ترسلها دمشق (كناية عن سورية) إلى العالم، لم تتوقف عند الاقتصاد ولم تنته عند المجتمع، فحماية الصناعة الوطنية وإحلال صناعة بدائل المستوردات رسالة اقتصادية مهمة للعالم أن سورية لن تلبس إلا مما تصنع، وموسم القمح -بالرغم من نار الحقد- بكمياته الكبيرة المستلمة رسالة أخرى تؤكد أن سورية لن تأكل إلا مما تزرع.. ولهذا وذاك لم تقبل سورية إلا مشاركة أبنائها كافة بانطلاقتها الجديدة.. فكانت المباشرة بإعادة الخضراء إدلب إلى حضن وطنها رسالة واضحة يعيها الجميع أن سورية سيدة نفسها وقرارها وعلى كل الصعد.
كل سلعة صنعتها سورية ووصلت إلى بلاد ما كانت بمثابة رسالة.. وكل فريق رياضي أو علمي أو حتى اقتصادي شارك ووضع بصمة كانت رسالة.. أما اليوم ومع الدورة الواحدة والستين يبدو أن المشهد اختلف جذرياً ليس فقط على المستوى العام أو الظاهر، بل حتى في باطن عقل وذهن المواطن نفسه، فالإصرار على الحياة لا يكون بتصريح أو حتى بفعل بل يكون بالفطرة وبما يمليه باطن العقل.. وهو أمر تأكد مع الدورتين الماضيتين..
اليوم تبدو رسالة السوريّ إلى العالم مختلفة تماماً، فلم تعد المسألة تجاوز حرب أو تطويق عقابيلها، بل المسألة لديه أن الحرب باتت وراءه والحياة أمامه وأولاده تأسيساً لسورية الغد.. والبلاد تحتاج كل مخلص ليعمل ويبدع، وإن كان من أولوية في الفترة الحالية بعد تحرير الأرض والأمان فهو الاقتصاد تطويراً وتحديثاً.. وهو ما يُنفّذ..
أعلام متعددة ومتنوعة سترفرف على أرض مدينة المعارض من الثامن والعشرين من آب وحتى السادس من أيلول.. منها ما هو صديق ومنها ما يبغي إعادة الصداقة.. ولكن المهم أن العجلة قد دارت ولا عودة للوراء.. فالوقت لم يعد وقت حديث عما مضى بل عما هو آتٍ.

مازن خير بك
التاريخ: الأحد 25-8-2019
الرقم: 17055

آخر الأخبار
110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟ الفساد المصرفي.. أهم العقبات التي تعيق التعافي الاقتصادي لوحات دائمة بدل التجريبية للمركبات في طرطوس العلاقات السورية الروسية.. بين التعاون السيادي والمصالح البراغماتية الشرع في موسكو.. إعادة تشكيل الدور الروسي وموضوع المخلوع أهم قضايا البحث عودة المعلمين المفصولين.. وفاء للرسالة التربوية واستعادة للكرامة المهنية العملة الجديدة تحاكي احتياجات المكفوفين الفيجة تضيء بجهود أبنائها.. عندما يتحول العمل الأهلي إلى أداة تنمية