درهم وقاية خير من قنطار علاج.. قاعدة تعارف عليها الناس في حياتهم اليومية.
وانطلاقاً من هذا ينبغي على الجهات المعنية في محافظة اللاذقية، الإسراع في اتخاذ إجراءات وقائية استباقية من خطر حرائق الغابات قبل فوات الأوان.. ولا سيما أن معظم حرائق الغابات في اللاذقية تندلع مع بداية فصل الخريف.
حيث يسيطر الجفاف على معظم الأوراق المتساقطة من الأشجار.. وتنشط نسبياً حركة الرياح.. وتبقى درجات الحرارة في ارتفاع.
وكل هذا ثابت من خلال رصد وتوثيق الحرائق الحراجية في المحافظة.
وبحساب تكاليف الوقاية المطلوبة.. من جهة صيانة الطرق الحراجية.. وصيانة خطوط النار في المواقع الحراجية.. والعمل على جمع القدر الممكن من الأوراق المتساقطة التي تشكل خطراً حقيقياً.. والاستفادة منها واستخدامها (تورب) للزراعة.. نجد أن ذلك أقل بكثير من فاتورة إطفاء الحرائق مضافاً إليها الأعداد الكبيرة من الأشجار المحروقة.. وتكلفة إعادة تشجير ما ذهب في الحرائق.
ترى كم فرصة عمل يمكن توفيرها موسمياً في جمع خيرات الغابات وتحويلها إلى إنتاج بدلاً من تركها خطراً في الحرائق التي تلتهم مساحات واسعة من حراجنا في كل عام.
ينبغي على الجهات المعنية بحماية حراجنا أن تجعل من شهر آب وأيلول في كل عام مناسبة لتنظيف وصيانة غاباتنا.. والعمل على خلق صداقة حقيقية بين المواطن والشجرة.. وجعله شريكاً فاعلاً في حمايتها من خلال إيجاد صيغة تمكنه من الاستفادة من خيراتها بإشراف دائرة الحراج.. لأن تقليم أغصان الأشجار في الغابات.. وجمع الأغصان اليابسة والأوراق المتساقطة.. يحمي الغابة من خطر الحريق ويوفر مصدر دخل للمواطن كما لخزينة الدولة.
نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 26-8-2019
الرقم: 17056