يعتبر الأسبوع الأول من العام الدراسي مهماً جداً بالنسبة للتلميذ والطالب، كونه المدخل الصحيح الى عملية دراسية منظمة ومضبوطة وناجحة تعود بأفضل النتائج على التلميذ والأهل وتحقق أقصى درجات الفائدة على امتداد السنة الدراسية.
فالتلميذ الذي سارع خلال الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي وبمساعدة أهله وتعاونهم ورعايتهم، الى البدء في تنظيم وقته، لجهة تحديد ساعات دراسته ومرحه وموعد نومه واستيقاظه، هو الاقدر على مواكبة الدروس والواجبات وتحقيق التميز خلال أيام قليلة، والعكس صحيح فالطالب أو التلميذ الذي غاب التنظيم والاستعداد عن أولوياته لاستقبال العام الدراسي سوف يقع في فخ التلكؤ والبطء باللحاق في الدروس والواجبات التي سوف تتسارع وتيرتها بشكل مطرد بعد الأسبوع الأول نتيجة استقرار المنظومة التعليمية في المدرسة.
في كلتا الحالتين يتحمل الاهل مسؤولية كبيرة في مساعدة ابنهم على تنظيم وقته وضبط إيقاعه الدراسي منذ الأيام الأولى لأنهم سوف يحصدون في نهاية المطاف نتائج هذا العمل بوجهيها الإيجابي والسلبي.
لا يزال هناك فرصة كبيرة لضبط إيقاع العملية الدراسية للأبناء خاصة ونحن ما زلنا في بداية العام الدراسي وهذه المسؤولية تقع على عاتق الأهل في المقام الأول وذلك من خلال دعم أبنائهم واحتضانهم وتسهيل كل العقبات التي تواجههم في الأيام الأولى خصوصاً بعد عطلة صيفية طويلة نقلت التلميذ من أجواء الدراسة والامتحان والانضباط الى أجواء اللهو والمرح والفوضى، ذلك أن كثيراً من التلاميذ والطلاب تواجههم صعوبة تقبل حفظ الدروس وكتابة الواجبات في بداية العام الدراسي ما يدفعهم الى مراكمتها وتجميعها، وبالتالي الوصول الى مرحلة من عدم القدرة على حفظها وحلها وفهمها، وهو الامر الذي يدخلهم في متاهات الإحباط والتذمر والتوتر و ربما كره الدروس والمدرسة.. فلننتبه قبل فوات الأوان.
فردوس دياب
التاريخ: الاثنين 9-9-2019
الرقم: 17070