من حقي طلب التعويض..!

  

بدا لي من بعيد وكأني أعرفه.. لكن ما تغير فيه (سحنته) التي ذابت ولم يعد يملك من منها إلا القليل.. فقلت في نفسي لعله يتبع (حمية) أو (يمارس الرياضة القاسية) حتى وصل لما هو عليه من (رشاقة).. أو لعله زار طبيباً فنصحه بكلتا الحالتين حرصاً على صحته..!!
نعم بلا شك (وقد تيقنت من ملامحه) هو زميل العمل الذي انتقل منذ مدة من مؤسستي التي أعمل بها ولم يتسنَ لي اللقاء به… اقتربت منه وهو يسترخي تحت ظل شجرة في حديقة قريبة من مكان عمله وقد أرخت كثافتها الورقية بظلالها عليه فراح ينفض ما لحق به من أشعة الشمس الحارقة تحتها وما لحقه من تعب الرياضة التي أخبرني لدى وصولي إليه والحديث معه عن أسبابها وما وصل إليه بسببها من رشاقه وذوبان دهون.
هي رياضة قسرية همس في أذني.. قسرية وبامتياز، فأنا الرجل الخمسيني الموظف الذي ارتفع ضغطي وذابت سحنتي وانخفض ضغط جيبي بعد قرار (ضغط النفقات) الذي قفز إلى الواجهة مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وما تبعه من أزمات.
ضغط نفقات فليكن… قالها وهو يتنهد بعمق ويدعو الله أن تنخفض حرارة الطقس وضغوط النفقات التي التهمت صحته وجيبة دون أي تعويض لجيبه كموظف لحق به الأذى والضرر من (الضغوط).. (من حقي طلب التعويض)… أليس كذلك..؟ قالها لي زميلي (الرشيق) ونهض من تحت الشجرة ومضى في طريقه..!!

منهل إبراهيم

التاريخ: الثلاثاء 10-9-2019
رقم العدد : 17071

 

آخر الأخبار
رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة محطات الوقود بحلب تحت عين الرقابة البنوك السورية جاهزة للربط بنظام "سويفت" ومصارف أجنبية بدأت بالتعامل وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  هيئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2)