وصـفة دولاريــَّــة..!

أيضاً هذا التذبذب في سعر الصرف ليس حلاًّ، ولا بدّ من إيجاد الصيغ الأكثر قوة من أجل تخفيض الدولار إلى الحضيض الذي يليق به، ومن ثم ربطه وتثبيته، ومنعه من أي جموحٍ ممكن.
صحيح أنّ الإجراءات التي شهدناها كان لها أثرها الإيجابي الواضح، فالدولار الذي انفلتَ من عقاله استطاعت تلك الإجراءات أن تعيده من 700 إلى ما دون الـ 600 ليرة، حتى أنه وصل إلى أقل من 540 ولكنه عاد ليتذبذب فيرتفع ثم ينخفض، ثم يعاود الارتفاع، وهو يتلطى وقت كتابة هذه الزاوية (ظهر أمس الأحد) متحيّناً فرصة الارتفاع، ولكنه يتأرجح بين 600 و615 ليرة، وصار من اللازم ركله نحو الهاوية.
ليس من الصعب ركله، فصحيح أن هناك ظروفاً تلعب دورها ولا سيما تلك المفروضة علينا بشكل حصار اقتصادي جائر، غير أنّ هناك ستة أساسيات أخرى نمتلكها، وقرار التعاطي معها بيدنا، وهي كفيلة بركل الدولار وتخفيض سعره عنوة عنه وعن الذين يفرضون الحصار.
الأساس الأول: الذهاب مع ما ذهب إليه وزير المالية، بالضرب بيدٍ من حديد لكل المضاربين والمتلاعبين وبلا هوادة، وإظهار محاسبة هؤلاء ومعاقبتهم أمام الجمهور وبلا توقف، ليشكّل ذلك حالة من الردع لكل من تُسوّل له نفسه أن يتلاعب أو يُضارب بالعملة الوطنية.
الثاني: زيادة الإنتاج الزراعي والصناعي إلى أقصى الحدود الممكنة، ومنح المنتجين تسهيلاتٍ حقيقية وما أمكن من الدّعم.
الثالث: دعم المصدّرين وتحفيزهم بكل الوسائل والطرق، ليصدروا كل ما يمكن تصديره من تلك المنتجات.
الرابع: الاستغناء ما أمكن عن المستوردات، أو على الأقل إعادة تقييمها والتخفيف منها، ولا سيما تلك التي تماثل ما يتم إنتاجه محلياً.
الأساس الخامس: ضرب التهريب من جذوره، وعدم التهاون بالاكتفاء بالحملات المتقطّعة، التي تزيد المهربين تحريضاً للتعويض عن زمن الحملة، فلا بد من الاستمرار بلا توقف ولا تهاون.
السادس والأخير: فلا نزال منكمشين أكثر مما ينبغي، إذ علينا الالتفات بشكل أكبر نحو السياحة، ولا نرى أي جهدٍ حقيقي يُبذل عبر ترويجٍ سياحي خارجي ومُتقن للبدء بتغيير المفاهيم السياحية الخاطئة التي لا تزال عالقة في الكثير من الأذهان عن سورية، ولا سيما بعد انحسار الإرهاب إلى حدٍّ كبير، فدمشق وريفها غدت آمنة، حمص وحماة أيضاً، تدمر والحصن، والساحل ببحره وجباله وغاباته الجميلة، وحلب أيضاً والعديد من الأماكن التي تشكّل مقاصد سياحية مرغوبة.
هي وصفة نسوقها من شدّة ما نعانيه من ارتفاعات الأسعار التي تطير مع الدولار، ونحن على يقين بأنها تهبط إن هبط.

علي محمود جديد
التاريخ: الاثنين 16-9-2019
الرقم: 17075

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً