كأن مسَّاً أصابه!

 

شاب، اسمه (راتب طبشورة).. أحب فتاة اسمها (ميمي).. وبعد أن تعارفا اتفقا على الخطبة.
طلبت منه أن يرسل أهله ليطلبوا يدها من أهلها.
في اليوم نفسه حكى راتب لأهله عن (ميمي) وعن جمالها وأخلاقها العالية.. وطلب منهم أن يذهبوا معه ليطلبوا يدها.
فرح أبوه وأمه لأنهما يثقان بحسن اختياره، وطلبا منه أن يتصل بالعروس لتكلم أهلها من أجل تحديد موعد لزيارتهم.
أخبرت (ميمي) أهلها أيضاً، وحدثتهم عن وسامة العريس وعن أخلاقه العالية وأنه من عائلة طبشورة، ويعمل مهندساً.
اقتنع أهلها أيضاً بحسن اختيارها، وطلبوا منها أن تدعوهم لزيارة تعارف بعد يومين..
وفي الموعد المحدد وصل راتب وأبوه وأمه، واستقبلهم أهل العروس أجمل استقبال..
وجلس الجميع في صالون بيت أهل (ميمي).. وبعد مجاملات الترحيب، قال والد العريس: يشرفنا أن نطلب يد ابنتكم المصون (ميمي) لابننا (راتب).
لم يكد والد العريس يكمل عبارته حتى جحظت عينا والد العروس وسعل سعالاً حاداً متواصلاً، فناولته زوجته كأس ماء، وما إن شرب منه رشفة حتى (تشردق) وازداد سعاله وكاد ينقطع نفَسُه ويختنق، فقام الحاضرون يربتون على ظهره..
واقترحت ابنته إسعافه مباشرة إلى أقرب عيادة.. فوافقوا، وما إن أخذ والد العريس بيده لمساعدته على الوقوف حتى سحب والد العروس يده وكأن مسَّاً أصابه، أو ثعباناً لدغه.. و(دفش) والدَ العريس بعيداً عنه.!!
وعندما استعاد والد العروس أنفاسه أمسك بيد والد العريس، وأوقفه، وقال له: (برّا.. اطلعوا برّا)، وسط دهشة الحضور ونظرات العروس المُحدِّقة بوجه أبيها، وهي تقول:
بابا ماذا تقول!؟.. لماذا تطردهم؟ ماذا فعلوا لك؟!
ووالدها لا يعيرها بالاً، وكأنه لا يسمعها، وهو يكلم نفسه، ويُتمتم ويقول بغضب: راتب!!.. ناقصني وجع قلب!!..
بكرا، كل يوم.. قال راتب، وإجا راتب، وراح راتب!!
(كأنو) ناقصني حدا يذكرني كل يوم بالراتب؟!!
هلال عون

التاريخ: الأربعاء 18-9-2019
رقم العدد : 17077

 

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة "إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً