حديث الإنسانية..

 

 

 

عندما يكون الحديث عن المهجرين السوريين، سواء كان ذلك في الداخل كمخيمي الركبان والهول، أو في الخارج القريب والبعيد، فإن هذا الحديث يقودنا إلى الأسباب الحقيقية لهذه المأساة الإنسانية، والتي في مجملها تعود إلى المخططات العدوانية ضد سورية.
فمنذ بداية المشروع الإرهابي الأميركي الصهيوني والذي بدأ على مراحل، عمدت دول العدوان إلى زج كل إمكاناتها السياسية والمالية والعسكرية وانتهاء بالإعلامية لخدمة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، وراحت تصورها على أنها قوى معارضة، وحتى بعد أن اقتنعت معظم دول العالم بأن هذه التنظيمات إرهابية ويجب محاربتها والقضاء عليها، وصدرت بهذا الخصوص قرارات عديدة من مجلس الأمن الدولي.
إلا أن الولايات المتحدة الأميركية وأتباعها في الشرق والغرب ما زالوا يدعمون هذه التنظيمات بكل أنواع الدعم، وهذه الدول ذاتها راحت بمناسبة وبغير مناسبة تتباكى على السوريين، وهي التي تذبحهم كل يوم بالساطور الإرهابي، أو بسواطير الجوع والمرض والبرد والحر التي تم تسليطها على رقابهم في مخيمات اللجوء، كما هو حاصل في مخيمي الركبان والهول اللذين تديرهما القوات الأميركية الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية بالتعاون مع أدواتها الإرهابية داعش وقسد.. هذا في الداخل.
وفي الخارج لا تقل مأساة السوريين ومعاناتهم عما يعيشه إخوانهم في مخيمات الداخل، وخاصة في دول الجوار الأردن ولبنان وتركيا فإن هذه المخيمات، فتحتها حكومات هذه البلدان من أجل المتاجرة بإنسانية السوريين المهجرين من بيوتهم ومدنهم بفعل إجرام إرهابيي هذه الدول، وهي ما زالت تواصل فعلها القبيح الذي لا يقل سطوة عن إرهاب داعش والقاعدة وغيرهما، من خلال فتح أبواب البازارات الإنسانية على مصاريعها لجني حفنة من الدولارات المغمسة بدم السوريين ودموعهم، وذلك على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
ولم تبقَ سوى الدولة السورية بدعم من حلفائها وأصدقائها تسعى وتعمل ليلاً نهاراً من أجل تطهير الأراضي التي يوجد فيها الإرهابيون من رجسهم وإجرامهم، وتأمين عودة المهجرين إلى مدنهم معززين مكرمين.
راغب العطيه

 

التاريخ: الخميس 19-9-2019
رقم العدد : 17078

 

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً