لم يعد خافياً على كل متابع لسياسة الدول المتآمرة على الشعب السوري والتي تشن عدواناً عليه منذ أكثر من 8 سنوات وحتى الآن عبر أذرعها الإرهابية أحياناً وعبر تدخلها المباشر أحياناً أخرى، محاولاتها إنقاذ إرهابييها بكل الوسائل والخدع والنفاق السياسي ولا سيما عندما تتعرض هذه المجاميع الإرهابية لضربات موجعة وهزائم في الميدان على يد الجيش العربي السوري الذي يملك الإرادة والإصرار على اجتثاث الإرهاب وتحرير كل شبر من أرض سورية الحبيبة من رجس الإرهابيين والمحتلين.
الدول التي قدمت مشروع قرار في مجلس الأمن مؤخراً بشأن الوضع في إدلب متذرعة بالوضع الإنساني والذي تصدت له كل من روسيا والصين بفيتو مزدوج لا يخرج عن إطار الأساليب الاستعمارية التي تتخذها هذه الدول المعادية لسورية من أجل إنقاذ ما تبقى لها من تنظيمات إرهابية في إدلب تراهن عليها لمواصلة الاستثمار في الإرهاب وما تضمنه مشروع القرار المقدم من (بلجيكا وألمانيا والكويت) إلى مجلس الأمن فيه الكثير من الفبركات والمغالطات التي تهدف إلى تضليل الرأي العام الدولي وبالتالي محاولة تمرير القرار لحماية التنظيمات الإرهابية في إدلب ومنها تنظيم جبهة النصرة المصنف دولياً على قائمة المنظمات الإرهابية مخالفة بذلك قرارات الشرعية الدولية التي تطالب بالقضاء على هذه التنظيمات المصنفة إرهابياً.
القرار المقدم إلى مجلس الأمن تجاهل عن عمد وجود تنظيمات إرهابية في إدلب وتجاهل الجرائم والمجازر التي ترتكبها بحق المدنيين العزل في المنطقة الواقعة تحت سيطرة هؤلاء الإرهابيين كما تجاهل منع خروج المدنيين من تلك المناطق بعد أن قام الجيش العربي السوري بفتح معبر أبو الضهور للمدنيين وتأمين كل وسائل الحياة اليومية لهم، الأمر الذي يشير إلى أن القرار يخفي أجندة إرهابية في مقدمتها حماية الإرهابيين وتشجيعهم على نشر الإرهاب والاستثمار فيه.
ما تراهن عليه الدول الاستعمارية لجهة حماية الإرهابيين والاستثمار في الإرهاب فشل فشلاً ذريعاً ولا سيما أن هذه المشاريع الاستعمارية باتت مكشوفة للعالم أجمع ومحاولات فبركة الأخبار الكاذبة واستخدام وسائل تضليلية لم تعد تجدي نفعاً ولا سيما أن الجيش العربي السوري أيضاً هو الآن أكثر قوة وتصميماً على تحرير كل شبر من أرض سورية الحبيبة من المحتلين والإرهابيين ومهما بلغت التضحيات.
محرز العلي
التاريخ: الأحد 22-9-2019
الرقم: 17080