العلم نور.. لكن بلا كهرباء..!!

 

 

 

 

رغم أننا تحدثنا أكثر من مرة عن الضرورة الملحة لإحداث جامعة في الحسكة، لن نكرر اليوم نفس الكلام عن شبه الإجماع على توافر كل المبررات والعوامل التي تجعل من إحداث الجامعة مطلباً ملحاً ولا عن الأمور التي تزيد من هذه العوامل أهمية وقيمة إضافية، ولا واقع الحال الذي يؤكد اليوم أن الجامعة موجودة على أرض الواقع في الحسكة من حيث عدد الكليات والطلاب والكوادر والدوام والأمر لم يعد بحاجة إلى تذكير أصحاب الشأن بأن كل ما هو مطلوب من الجهات المحلية بالحسكة أمر ممكن سواء لجهة المقرات أم البنية التحتية، وكل ما يوفر الخدمات الأساسية الضرورية إضافة إلى أهمية وجود الجامعة ودورها في دعم عملية التنمية في محافظة الحسكة. اليوم تبدو بعض كليات فرع الجامعة بالحسكة والكوادر والطلاب منشغلين بمعاناة أخرى جعلتهم يطلبون من الجمل أذنه. فبدلاً من دعم الكليات الموجودة وتطويرها والتهيئة لإحداث جامعة وصلت الأمور إلى حرمان بعض الكليات من التيار الكهربائي، وقد أدهشتنا المعلومة فعلاً بوجود كليات بلا كهرباء نهائياً منذ أكثر من عام ولعل خطورة ذلك لا تقتصر على الحرمان من الإنارة فقط وإنما وجود كليات تتطلب تشغيل بعض التجهيزات الكهربائية مثل المخابر والأتمتة وغيرها.
فرع الجامعة منذ الشهر السادس من العام الماضي وهو يتابع هذا الموضوع مع الشركة العامة لكهرباء الحسكة والجهات المعنية لعل وعسى يتم تأمين التيار الكهربائي لهذه الكليات بعد تعطل المحولة التي تغذيها بالكهرباء إلا أن إدارة الشركة بينت في كتاب وجهته للسيد محافظ الحسكة أن ظروف الشركة لا تسمح بتوفير مستلزمات العمل المطلوب ورأت بأنه نظراً لحاجة مقر فرع الجامعة وكليتي الهندسة المدنية والاقتصاد للتيار الكهربائي للضرورة الملحة لتشغيل التجهيزات الكهربائية في هذه الكليات من مخابر وغيرها يمكن الطلب من منظمة الهلال الأحمر تأمين الاحتياجات المطلوبة لتشغيل محطة التحويل وحددت الشركة في كتابها هذه الاحتياجات ومنها محولة جديدة مع القاطع والمنصهرات اللازمة وقياساتها، وأشارت إلى أن عدد الطلاب المستفيدين يتجاوز سبعة آلاف طالب، وبدوره السيد المحافظ خاطب منظمة الهلال الأحمر وبعض المنظمات التي تعمل في تنسيق الشؤون الانسانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي طالباً الدعم اللازم لقطاع الكهرباء لتأمين حاجة فرع الجامعة. إلا أن الأمور بقيت على حالها حتى الآن، ولعل السؤال هنا: إذا كانت كليات جامعية تعاني من عدم توافر التيار الكهربائي منذ أكثر من سنة وعجزت وزارة الكهرباء عن تأمين محولة طيلة هذا الوقت فكيف سيكون الحال إذا كان المطلوب أكثر من ذلك؟
إن نقل محولة من دمشق إلى الحسكة لم يعد صعباً وكل شيء يصل إلا الاحتياجات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها!! فكيف سيكون العلم نور في الظلام؟!!.
يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 24-9-2019
رقم العدد : 17082

 

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني