من نبض الحدث.. الأمم المتحدة.. لنصرة الشعوب وليس لإرهابها

 

 

من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الرابعة والسبعين ستؤكد سورية على مبادئها وحقوقها في الدفاع عن أرضها وسيادتها وحقها في مكافحة الإرهاب، وستؤكد أنها لن تقبل بخزعبلات أميركا وأدواتها عما يروجونه حول لجنة مناقشة الدستور، فكلامهم عن دساتير جاهزة أمر مرفوض، ولن تكون اللجنة إلا بقيادة وملكية سورية، ولن تقبل دمشق أي املاءات أو ضغوط أو تدخل خارجي في عملها.
وهذا المنبر يفترض أن يكون فرصة لدعم الشعوب وحقوقها وليس لإرهابها، أما أصحاب الرؤوس الحامية في واشنطن أمثال السيناتور ليندسي غراهام، فلا يروق لهم أن يدافع الآخرون عن حقوقهم، فأجنداتهم لا تشي إلا بالعدوانية والغطرسة، وقد باتوا مع التقدم السوري في الميدان والسياسة يعبرون عن أطماعهم الاستعمارية في سورية والمنطقة جهاراً نهاراً.
باتوا اليوم مع الانتصارات الميدانية والسياسية يتحدثون عن خلاصة أجنداتهم بكل وضوح وغطرسة، وخصوصاً فيما يتعلق بالأطماع التي تربط بلادهم بتركيا، لا بل وقولهم بأنه لا يمكن لأميركا التخلي عن تركيا في تنفيذ مشاريعها في سورية، فظهرت الخلافات المزعومة بينهما على حقيقتها وذهبت أحلامهما أدراج الرياح.
اليوم تتلاقى مصالحهما الاستعمارية وتتوحد أطماعهما فتتمسك واشنطن بأنقرة رغم إشاعتها بأنها تختلف معها فيما يتعلق بالورقة الكردية في المنطقة، وتتمسك أنقرة بواشنطن رغم مزاعم الطرفين بخلافات عميقة حول المنطقة الآمنة المزعومة.
تدعي أنقرة أن المماطلة الأميركية لتطبيق المنطقة الآمنة المزعومة نوع من التهرّب الأميركي والسعي لتقديم مزيد من الدعم لمرتزقة قسد واستمرار التعاون الأميركي مع الميليشيا التي تصنفها أنقرة تنظيماً إرهابياً، ثم سرعان ما يظهر التنسيق بين أنقرة وواشنطن، وبين أنقرة والميليشيا الانفصالية، فتنسحب الأخيرة من بعض القرى لمصلحة الأولى وبإشراف مباشر من قبل المحتل الأميركي.
ورغم أن مرتزقة «قسد» هم الخاسر الأكبر في كل الحالات إلا أنهم مازالوا يقدمون خدمات العمالة لأميركا مع أن واشنطن تخلت عنهم غير مرة فهي على الرغم من دعمها لهم إلا أنها بالوقت نفسه لا تستطيع التخلي عن شريك الإرهاب التركي فنراها تضحي بهم حين الحاجة لذلك.
لكن ما لا تدركه واشنطن وأنقرة وأدواتها الإرهابية والانفصالية وأتباعها في الغرب والمنطقة أن أجنداتهم ومؤامراتهم ستذهب أدراج الرياح وسينتصر أصحاب الحق مهما بلغ حجم العدوان، وللتاريخ دروسه وعبره التي خبرها العالم كله.
كتب أحمد حمادة

 

التاريخ: الخميس 26-9-2019
رقم العدد : 17084

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك