ارتفاع جديد بأسعار الحلويات.. والغش يزداد في صناعتها

مع اقتراب حلول فصل الشتاء يزداد الطلب على المأكولات الساخنة والحلويات على وجه التحديد بالنسبة للكثيرين لأنه كما يقال تشعر الجسم بالدفء والطاقة لذلك اعتاد البعض على شراء حاجته منها من السوق عندما كانت الأسعار مقبولة وبمتناول الكثيرين ولكن مع الارتفاع المتواصل لأسعار مختلف أنواع الحلويات العادية والشرقية منها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة مع ارتفاع تكاليف المواد الأولية الداخلة في صناعتها من سمون وزيوت وسكر ومكسرات لجأ البعض لصنع حلويات منزلية التي أصبح تحضيرها أيضاً مكلفاً.
ولأن أغلبية المواطنين مع التراجع الحاد لقدرتهم الشرائية التي باتت تقتصر على الأساسيات لا يفكرون حتى بالاقتراب من محلات الحلويات الشرقية بعد أن أصبح سعر الكيلو غرام الواحد من أي صنف منها يعادل ربع راتب موظف اتجه الكثيرون لتلبية رغبتهم في تناول «أكلة حلوة « على المحلات المختصة ببيع الكنافة والمدلوقة والمشبك والعوامة وبعض الأصناف الأخرى التي يتم تناولها بالصحن على الماشي وحتى سعر الصحن الواحد من تلك الأصناف ارتفع سعره بمعدل تراوح بين 50 و100 ليرة حسب المحل وتصنيفه.
فسعر صحن النابلسية وصل لـ 400 ليرة في أحد المحال المعروفة بسوق الصالحية ويباع في محلات أخرى بين 250 و350 ليرة وصحن المدلوقة بين 300 و350 ليرة وقطعة الشعيبيات المحشية جوز أو قشطة بين 200 و350 ليرة والقطايف بجوز او قشطة بين 300 و350 ليرة وقطعة الكلير بين 150 و400 ليرة أما قطعة الكاتو فيترواح بين 350 و500 ليرة أما كيلو النابلسية الناعمة الذي كان يباع من فترة بـ 1500 ليرة أصبح حالياً يترواح بين 2500 و3000 ليرة وكيلو العصملية بالقشطة بين 3500 و4000 ليرة بعد أن كان سعره بين 2500 و3000 ليرة وقالب الكاتو السادة العادي الصغير بين 1000 و1500 ليرة.
ومن باب الاطلاع فقط على أسعار بعض الحلويات الشرقية الناشفة منها أو الحلوة فقد تراوح سعر كيلو المشكل منها بين 8 وللنوعية العادية و10 آلاف ليرة للجيدة و15 و17 ألف ليرة للنوعية الممتازة التي يتم إعدادها كتواصي حيث تحضر بالسمن الحيواني وتحشى بالفستق الحلبي وكيلو المعمول بعجوة بين 3 و5 آلاف ليرة وكيلو المعمول بجوز بين 4 و و5500 وكيلو المعمول بفستق حلبي بين 5 و6 آلاف ليرة.
ارتفاع أسعار الحلويات الشرقية لا يعني أنها تتمتع بجودة ومواد أولية داخلة بصنعها لا بل ازدادت نسبة الغش فيها بشكل كبير ولها طرق وأساليب لا يعرفها إلا من يصنعها فالبعض يقوم بخلط نسبة كبيرة من السمن النباتي لرخص سعرها مع نسبة قليلة من السمن الحيواني ويضاف مادة سائلة منكهة تطغى من خلالها طعمة السمن الحيواني وتباع على أنها حلويات معمولة بالسمن الحيواني والبعض الآخر يقوم بإضافة البازلاء بعد إجراء عدة معالجات عليها للفستق الحلبي أو قد يخلط الفستق الحلبي مع فستق العبيد والكاجو ويباع على أنها محشية بالكامل بالفستق الحلبي لذلك فإن تفاوت أسعار الحلويات من محل لآخر أو من سوق لآخر تحدد نوعية المواد المستخدمة في صناعتها لجهة تدني نوعيتها وحالات الغش فيها أو لجودتها وهذه الأخيرة لا تدخل إلا في الحلويات التي يتم التوصية عليها أو بغرض تصديرها .

دمشق – هناء ديب:
التاريخ: الجمعة 4-10-2019
الرقم: 17090

 

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين