عشب صناعي

يتساءل كثيرون وهم يتابعون مباريات كرة القدم المحلية: هل انتشار ملاعب العشب الصناعي هروب من هموم ملاعب العشب الطبيعي، وهي الأصل والأساس والأفضل للعبة ولاعبيها بل ولكل كوادرها؟!
بالأمس كان ملعب الجلاء بدمشق الذي تحول من ملعب عشب طبيعي إلى ملعب عشب صناعي، علماً أنه في مدينة الفيحاء الرياضية ملاعب عشب صناعي أيضاً بجوار الملعب الرئيسي وهو من العشب الطبيعي، وفي حلب تابعنا مباراة افتتاح الدوري بين الاتحاد والوثبة على ملعب رعاية الشباب الذي تحول أيضاً من العشب الطبيعي إلى الصناعي، طبعاً المشاهد والصورة بلا شك جميلة، ولكن بكل تأكيد باتت ملاعب العشب الصناعي حالات اضطرارية تفرضها ظروف المناخ بالدرجة الأولى، ولكن في رياضتنا يبدو الأمر ليس إلا حالة هروب من مسؤولية إنشاء ملاعب من العشب الطبيعي بمواصفات عالمية، ومن ثم العناية بها وصيانتها لتبقى جيدة على مدار العام، فملعب رعاية الشباب عندما كان من العشب الطبيعي كان سيئاً، والملاعب الأخرى التي تقام عليها المباريات حالياً حالها لا يسر، والقضية ليست مجرد إيقاف للمباريات وسقاية وقص للعشب، هناك مختصون في العناية بالملاعب، هذا إذا كانت قد قامت وأنشئت بشكل صحيح وعلمي.
أعتقد أن هناك من سيقول: وما المشكلة في أن تكون الملاعب من العشب الصناعي وخاصة بعد أن تطور تصنيع العشب وصار أكثر مرونة وأقل خطورة، ولكن نرد على هؤلاء بأن الأساس هو الأساس، وكرة القدم الممتعة والتي تريح اللاعبين تقام على ملاعب العشب الطبيعي التي تشعر اللاعبين بالأمان ويقدمون عليها بلا خوف أفضل ما عندهم.
باختصار عندما نتحدث عن الاتجاه الخاطئ نحو ملاعب العشب الصناعي، فلأن في هذا هروبا من المسؤولية في صيانة الملاعب والعناية بها، بعد أن كثرت الملاحظات والشكاوى من سوء الملاعب في كل المحافظات.

 

هشام اللحام
التاريخ: الثلاثاء 22-10-2019
الرقم: 17104

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا