ثورة أون لاين-باسل معلا:
لقد أصبحت حالة الامتعاض والتذمر من وضع الصرافات التابعة للمصارف العامة أكبر وأشد خاصة مع استمرار المعاناة التي يتكبدها الموظفون للحصول على الراتب وايضا عدم تجاوب إدارات هذه المصارف مع الشكاوى التي مازالت تردهم عن حالة الصرافات التي اصبحت لا تطاق…
الموظف اصبح بحاجة لجولات ماراتونية مع نهاية كل شهر للحصول على الراتب حتى أن البعض ممن يفرض عليه عمله دواما طويلا لا يتاح له الحصول على الراتب حتى منتصف الشهر لعدم امتلاكه فرصة القيام بالجولة المارتونية خلال النهار على اعتبار أن الصرافات تكون معطلة مساء حتى تلك الملاصقة لفروع المصارف بل حتى الإدارات الرئيسية لها..
أما بالنسبة للصرافات المتوضعة في مباني المؤسسات العامة فحدث ولا حرج فكلها خارج الخدمة وإذا عملت فمدة عملها لا تتجاوز دقائق بعد مغادرة الموظف المسؤول عن تشغيلها وتغذيتها لتصبح خارج الخدمة…
أما الحالة في المحافظات فاصعب والمعاناة اكبر خاصة بالنسبة لمن يسكن في الريف في حين ان كامل المحافظة التي يعمل بها لا يتوضع فيها سوى صرافين او ثلاثة بأحسن الأحوال وجميعها خارج الخدمة.. إن الحديث عن الحلول اصبح مكرورا ومملا خاصة مع تطنيش الجهات المعنية التي مازالت لا تحرك ساكنا تجاه هذه المعاناة المستمرة منذ سنوات فكما ذكرت سابقا الأمر بسيط وبحاجة فقط لاتخاذ إجراء داخلي يضمن دوام مجموعة من الموظفين المعنيين بالتغذية خارج اوقات الدوام وهو إجراء متبع في أكثر من مؤسسة وجهة عامة علما أن موظفي المصارف يتقاضون حوافز إضافية..