ينتشر بين الشباب وبكثرة هذه الأيام الرسم على الجسد وقد غدا حاليا من أساسيات الموضة لدى بعض الشباب .
فنجد العديد من الشباب والشابات يقلدون الغرب والممثلين والفنانين فيرسمون على أجسادهم متباهين به متابعين وملاحقين للموضة دون أي اكتراث لآثاره السلبية وما تسببه لهم في حين نجد بالمقابل العديد من مراكز الوشم والتا تو المنتشرة ضمن مراكز التجميل وصالونات الحلاقة العادية التي لا تملك أي ترخيص لممارسة هذه المهنة إلا القليل منها فنجد الغالبية من أصحاب صالونات الحلاقة لا يتكلفون شيئا سوى أدوات الرسم البسيطة وهي الحبر والإبرة فقط
وهي حسب أصحاب المراكز تدر المبالغ الكبيرة من المال .
لذلك أصبحوا يفضلونها على القيام بتصفيف الشعر والقص وغيرها.
ويقول «حسام .ز» وهو يعمل بالوشم في أحد مراكز التجميل في مدينة دمشق أن الرسم على الجسد هو موضة هذه الايام والعديد من الشبان يلاحقون هذه الموضة والألوان المفضلة لدى الشباب هي الأسود ومشتقاته وكذلك الازرق ويفضلن الفتيات الألوان الفاتحة أكثر من الغامقة .
طبيعية أو صور و رسوم لوجوه سواء ممثلين أو فنانين وفي أكثر الأحيان يحضر الشاب رسمته بيده و يضيف حسام أنه يطلب منا أن نرسمها له على جسده و أحيانا يختار من الصور واللوحات الموجودة في المركز ما يرغب برسمه على جسمه أو يده والبعض يضع الوشم على رقبته ومعصم يديه هذا بالنسبة للشباب ،أما بالنسبة للفتيات فالغالبية منهن يرسمون صورا صغيرة على أجسادهم سواء وردة أو عقربا أو غير ذلك ويطلبون فيها الألوان الفاتحة أكثر من الشباب الذين يفضلون الألوان الغامقة وبرأيهم تدل على قوة الشخصية واندفاعها في الحياة
مع الشباب
الغالبية العظمى من الشباب الذين يرسمون الوشم على أجسادهم قالوا:إن الوشم هو موضة العصر ومن حقهم أن يتابعوا ويلاحقوا الموضة بكل أشكالها وألوانها وقد بين سعيد وهو طالب هندسة أنه وبعد أن قام بالوشم عبر عن فرحته وسعادته لأنه شخص بالغ يعرف ماذا يفعل وماذا يريد .
أما إياد فقد بين أن هذا الوشم هو الذي يلفت نظر الفتيات كثيرا الذي يضعه على كتفه ويده.
أما سناء وهي طالبة أدب انكليزي تقول: إنه موضة ورسمة صغيرة على معصم اليد سيزيدها جمالا
اما سمر وهي طالبة آداب سنة أولى فتقول حين كنت في المدرسة قبل فترة وكان كل شيء ممنوعاً عني وعن كل الطالبات أما عندما أصبحنا في الجامعة فقد أصبح لدينا بعض المرونة في حرية إجراء بعض الزينة ومنها الوشم وهو أقل شيء أقوم به وأتزين به لذلك أرى أن رسمة جميلة على كتفي او على معصم يدي لن يزيدها إلا جمالا وموضة وهو كارتدائي للأسورة
وأنا أجد أن الشباب يرون الفتاة التي تضع الوشم هي أكثر موضة ومنفتحة أكثر وهي بالنهاية موضة وذوق فلكل ذوقه
كذلك صديقتها ريما فتقول: أي شيء فيه موضة أنا أحب أن أقلده مهما كان وبالنسبة لأهلي فإنه لا مانع لديهم لذلك المهم عندي أن تكون الصورة التي أحبها جميلة .
الوشم من الناحية الطبية
الدكتور سامي علي المحمود يؤكد :أن الوشم بالعموم مضر جدا إذا ما نظرنا الى تركيبة حبر الوشم فإنها مخيفة جدا مثلا أحد التركيبات الداخلة بصناعته وهو الفورمالين و يستخدم لتحنيط الجثث على سبيل المثال والكحول وأوكسيد الديتانيوم وأوكسيد الحديد هذه مواد كلها ضارة ومؤذية منها ما يستخدم بصناعة الاسمنت والحديد والسيارات .
وبين أيضا أن الوشم يسبب الأمراض المعدية كالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي والكزاز فيما الأخطر من ذلك جميعا هو مرض الايدز صحيح ان خبير التجميل يبدل الابرة لكل شخص لكن الخاتم الذي يضعون فيه الحبر هذا لا يتبدل ممكن عن طريقه تكون هناك عدوة مزعجة تصل لحد القتل والوفاة ..
بالإضافة إلى حساسية الجلد الذي لا يتقبل هذه المواد التي تسبب حساسية مفرطة تصل به الى تموت الجلد ويمكن إصابة المريض بداء الطعم وهو أن الجسم يهاجم حاله «يأكل حاله».لافتا أنه يمكن أن يسبب حفرا وندبا بسبب حبر الوشم حيث يصبح الجسم يرمم حاله أكثر من مرة و يعود من جديد الجلد ويلتهب ورغم ذلك نجد الحفر والندب فيه
وأضاف الدكتور المحمود أن الوشم يسبب جلطة دموية بعد إجراء الوشم و نجد نزفا يحدث ازرقاقا ولونا معينا يمكن أن ينتقل هذا الازرقاق الى الدم المتخثر ضمن الجريان الدموي ويسبب جلطة دموية ووفاة ..وحول التأثيرات الجانبية الثانية لفت أنها تغير لون الجلد مكان الوشم حتى الوشم يختلف لونه ،وأنّ من يقوم بعمل الوشم وخاصة الأسود لا يستطيع أن يعمل رنينا مغناطيسيا لان جهاز الرنين فيه الكترونات تصبح ذات تردد واضح أي انها تعطي رنة لذلك المواد الداخلة بالوشم تعطي ذبذبة تضاهي الرنين فيصاب المريض بألم شديد جدا
.لذا فإن تأثيره على جهاز المناعة يكون سلبيا جدا وقاتلا ما يؤثر على الكريات البيض ويسبب نقص مناعة ، فيصبح الجسم لا يهاجم الامراض ولا البكتيريا ولم يعد يحمل التغيرات اللمفاوية ، هذا الأمر يؤدي الى التهابات شديدة بالجسم ما يضعف مقاومته طرائق النصب والاحتيال
ومن الطرق المختلفة للنصب والاحتيال أشار أنها تتمثل بطرق عديدة يتبعها خبراء التجميل نجد منها إجراء وشم فوق وشم آخر أي يضعون له فوق الوشم الاسود وشما بلون الجلد وهذا خطأ كبير أي بدل المصيبة مصيبتين .مبينا أن الطريقة الأمثل لإزالة الوشم هي الليزر باعتبار له أمواج مختلفة وكل موجة لها لون محدد لإزالة الوشم وتتم عند الطبيب والممارس فقط .
أيضا هناك تأثير نفسي عندما يعمل الشخص وشما غير ناجح وسيئاً سيؤثر على نفسية المريض امام المجتمع فيضطر الشخص الى ازالته وهذه مكلفة جدا لذلك نجد الموضوع مؤلما نفسيا ومعنويا وماديا
بدائل الوشم
يقول د سامي المحمود أنا أفضل استخدام الحنة بدل الوشم فهي تبقى فترة طويلة وفقط على السطح الخارجي ولاداعي للحقن داخل الجلد
اما بالنسبة للاحتياطات التي يجب على المريض اتباعها بعد ان يكون المريض قد نوى وأصر على الوشم يجب أن يكون المكان الذي سيرسم فيه على جسده مرخصا ويجب عدم استخدام نفس الابرة او نفس الشفرات والاهتمام بالنظافة والتعقيم حتى المريض يجب ان يعقم مكان الوشم قبل رسمه والشخص الذي يرسم يجب أن يلبس القفازات المعقمة
وأخيرا لابد لنا ان توعية الأبناء حول الاثار السلبية التي قد يسببها الوشم وما ينتج عنها .
ميساء العجي
التاريخ: الثلاثاء 5 – 11-2019
رقم العدد : 17115