أهؤلاء فوق قانون السير؟!

 

يقول مثل غربي: من ينظر إلى يمينه ويساره في طريق خصصت لتسير المركبات فيها باتجاه واحد فهو شخص متشائم.
وما دفعني اليوم لهذا الكلام هو تلك الدراجات الهوائية والنارية والكهربائية على حد سواء التي لا تكاد ترى إشارة المرور الحمراء ولا تميز ألوانها ولا تلقي لها بالاً، ولو سمحنا لهذا الواقع أن يمر.. فهل نسمح لتلك الدراجات أن تسير بعكس اتجاه السير ليعود حديثنا للمثل السابق؟ لم يعد للتشاؤم مكانٌ هنا، لأن حياتنا أهم من لقب متشائم أو غير متشائم.
فكم من شخص تعرّض لحادثة كتلك التي تفاجئك وأنت تعبر طريقاً باتجاه واحد لتجد من «يصفّر» لك أو يعطيك إنذارات بطريقة أو بأخرى، ربما هو يحاول تبرئة نفسه من حادث محكم لتراه يقول لك: (ماتنتبه!!).. هل هي مشكلتي أنك تسير باتجاه معاكس ؟ أم إنكَ تجاوزتَ الإشارة أو تسابقتَ مع سيارة توقفت ليعبر عجوز ما ؟ ولتعلم أنه بعبورك هذا وقلة صبرك قد تنهي حياتك أو حياة ذلك الإنسان.
مواقف كثيرة كتلك تكون قاتلة أو مؤذية لكلا الطرفين، ويبقى التشاؤم مع وجود مثل أولئك الأشخاص رفيق دربنا جميعاً، ونكتفي بدعوات السلامة مع كل عبور شارع أو إشارة ثم نمضي.
هي مجرد إشارة إلى مخالفات قد تبدو للبعض صغيرة، وهناك من لا يسميها مخالفات ويعتبر أن من حق هؤلاء الدرّاجين المرور من أي طريق، هل السبب أن لا قانون سير يمنعهم أو يُطبق عليهم حتى الآن؟.
أولادنا في مدارسهم كل يوم يعبرون الشوارع لا يخشون السيارات، بل أصبح لديهم هاجس الدراجات التي تخرج وتظهر فجأة في أي مكان وفي أي لحظة دون سابق إنذار.
هي وسيلة نقل سهلة وخفيفة التكاليف ويعشقها الكثيرون، ولكن نتمنى عليهم أن يعلموا أن للشوارع وإشارات المرور حرمة لا يجوز المساس بها، لأن سلامة المجتمع من سلامة الفرد ، والأمنيات للجميع بالسلامة.
خلود حكمت شحادة

 

التاريخ: الثلاثاء 5 – 11-2019
رقم العدد : 17115

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة