استبشر الناس خيراً هذا العام بالنسبة لموسم قطاف الزيتون عكس العام الماضي الذي جاء مخالفاً لكل التوقعات حتى في أدنى حدودها، حيث كان الموسم قاحلاً تماماً خيب الآمال وزاد من اعباء الناس وهموم الاسر والعائلات والمزارعين، لكن هذا العام تحسنت الصورة كثيراً مقارنة بالموسم الماضي وازهرت اشجار الزيتون وأثمرت رغم ان المتوقع من الانتاج زيتوناً وزيتاً كان أكثر بكثير مما تم جنيه واستخراجه نتيجة بعض الظروف الجوية وعدم الاعتناء جيداً بمكافحة بعض الامراض التي تصيبه وخاصة مرض الذبابة الذي انتشر بنسبة كبيرة وأثر بشكل لافت على الانتاج كمّاً ونوعا.
فخلال هذا العام انشغلت مئات آلاف الأسر بموسم قطاف الزيتون وعادت الامور الى سابق عهدها كما كل موسم حيث يتم الاستعداد للقطاف وجني الموسم وبالتالي تُحضر (المونة) من الزيت والزيتون، وقد كان الامل أن تنخفض اسعار الزيت والزيتون ولو قليلاً قياساً بالاعوام السابقة، لكن ذلك لم يتحقق بل على العكس هناك من قام برفع سعر الزيت مستغلاً حاجة الناس له وعدم الاستغناء عنه في ظل غياب ضوابط محددة في تحديد السعر وخاصة من قبل الحكومة.
وهنا يدخل في هذا المجال موضوع الغش والذي يزداد ويتسع من خلال اتباع اساليب وطرق عديدة نادراً ما يتم كشفها ليكون المواطن هو الضحية…!! اذاً نحن في كل موسم امام ظاهرة تتكرر وتتعدد فصولها وتأخذ اشكالاً وطرقاً مختلفة سواء من حيث عدم وجود مرجع محدد ام معيار لضبط سعر زيت الزيتون وبالتالي ينفلت السعر وتتغير مواصفاته ويكون المواطن هو الضحية .
هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 12-11-2019
الرقم: 17120