التصحيح مســـيرة بناء متجـــدد

 لقد حملت السنوات الـ 49 الماضية من مسيرة الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد الإنجازات والعطاءات التي طالت جميع مناحي الحياة في وطننا الحبيب سورية، وأعادت لثورة الثامن من آذار عام 1963 وجهها الأصيل، وشكلت تحولاً نوعياً في تاريخ سورية وأرست دولة المؤسسات، وحملت معها الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والسياسية، أزالت نكسة حزيران عام 1967 من خلال الانتصار الكبير الذي تحقق في حرب تشرين التحريرية عام 1973 هذه الحرب التي وثقت الوقائع التاريخية بدماء الشهداء الأبرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.
فإذا كانت الحركة التصحيحية في مرحلة من المراحل قد صححت نهجاً وقومت اعوجاجاً فهي اليوم تصحح مسار العالم بصمود شعبها الأبي الصابر الصامد وبعزيمة جيشها الباسل وشجاعة وحكمة وشكيمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد من خلال تصديها للإرهاب والإرهابيين وحربها عليهم نيابة عن العالم أجمع، وفي ذكرى التصحيح يكمل السوريون مشوار ما بدأه أجدادهم وآباؤهم من انتصارات ببناء مسيرة حياتهم من جهة والاستمرار بمعركتهم ضد الإرهاب والإرهابيين الذين تكالبوا على الوطن من كل حدب وصوب.
من جهة ثانية يداً بيد مع الجيش العربي السوري لأجل حماية الوطن والحفاظ على مسيرة الانتصارات المتلاحقة، يقدمون أروع وأسمى صور البطولة والتضحية والفداء. فبعد تسع سنوات من الحرب الكونية الظالمة التي يتعرض لها الوطن، سورية اليوم تحتفي بالذكرى التاسعة والأربعين للحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد وهي أكثر شموخاً وأقوى وأصلب عوداً وأكثر وقوداً في وجه المتآمرين على هذا الوطن والمارقين عليه والمرتزقة من قوى الشر ومن يدور في فلكهم.
وتخوض معركتها القائمة على الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وتطهير كامل ترابه من رجس الإرهاب، وبناء الإنسان السوري على أسس سليمة قائمة على التسلح بالعلم والمعرفة ومحاربة الفكر التكفيري الظلامي الأسود الذي لا يعرف إلا ثقافة القتل والتدمير والتخريب، وتعزيز ثقافة المقاومة ونهجها. الحركة التصحيحية المباركة أعلت قيم الشهادة والشهداء، بنت جيشاً عقائدياً نفاخر به العالم، أسست لقيام نهضة شاملة طالت مختلف جوانب الحياة، فهي مسيرة عطاء متجدد لبناء سورية التي ستبقى الأنقى والأسمى والأبقى من كل المؤامرات والتحديات التي تتعرض لها من كل حدب وصوب وألق التصحيح لن يخفت بريقه.

رفيق الكفيري
التاريخ: الجمعة 15-11-2019
الرقم: 17123

 

 

 

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد