لويس أراغون وعينا إلسا

 

الملحق الثقافي:إعداد: رشا سلوم:

مرت مئة عام ونيف على ولادة الشاعر الفرنسي الأشهر، لويس أراغون، الذي مازال يملأ الصحافة الفرنسية بكل ما هو جديد من متابعات لإبداعه، وقراءات فيما قدمه. لويس أراغون شاعر ملك للإنسانية كلها، بما أبدعه وتركه أثراً خالداً بيننا، ولاسيما «مجنون إلسا».
رائد من رواد النقد الأدبي والفني الواقعي شاعر وقصصي وصحفي وناقد كبير. ولد في 2 تشرين الأول عام 1897، وقف بقوة إلى جانب شعوب فيتنام والجزائر كما وقف إلى جانب مصر أثناء العدوان الاستعماري. اشترك في تأسيس مجلة الآداب الفرنسية، مؤسس اللجنة الوطنية للكتاب وهي الجبهة الثقافية في فرنسا، تزعم المدرسة السريالية في الشعر والأدب بين عام 1920-1930. تحول عن السريالية بعد التقائة بزوجته واعتناقه الفلسفة الاشتراكية، ثم انضم إلى العمل الحزبي في سنة 1932 كان منذ عام 1932-1939. من أقوى المناضلين ضد الفاشية والحرب. منذ 1945 وهو يدير الحركة الثقافية والأدبية النقدية في فرنسا بوصفه رئيس تحرير الآداب الفرنسية ومدير دار الناشرين الفرنسيين المتحدين ونائب رئيس اللجنة الوطنية للكتاب. سجن خمس مرات بسبب كتابة قصيدة «الخطوط الأمامية الملتهبة». عمل فترة من الوقت محرراً في كل من «لومانيتيه» و»سي سوار».
من مؤلفاته: في النقد: أحاديث الغناء الجميل، بحث في الأسلوب، الثقافة والإنسان، من أجل واقعية اشتراكية، ستندال. الآداب السوفيتية
في الرواية: فلاّح باريس، البانوراما، أجراس مدينة بال، الأحياء الجميلة، المسافرون على عربة إمبريال، أورليان، حُكم بالإعدام، النسيان.
في الشعر: قلب كسير، عيون إلسا، متحف جريفان، ديانا الفرنسية.
أجمع النقاد على اعتباره من كبار كتاب القصة الواقعية لأعماله القصصية الرائعة وخاصة سلسلة «العالم الحقيقي». لعبت «الآداب الفرنسية» التي يرأس تحريرها دوراً هاماً في التعريف بأدب شمال أفريقيا العربية أي المغرب وتونس والجزائر.
من ديوانه «عيون إلسا»:
عيناك من شدة عمقهما رأيت فيهما
وأنا أنحني لأشرب،
كل الشموس تنعكس
كل اليائسين يلقون فيها بأنفسهم حتى الموت
عيناك من شدة عمقهما.. أني أضعت فيهما ذاكرتي
..
في ظل الطيور يوجد المحيط المضطرب
ثم فجأة يشرق الطقس الجميل وتتغير عيناك
الصيف يطوق الطبيعة العارية بمئزر الملائكة
السماء لم تكن أبداً زرقاء كما هي فوق القمح
..
الرياح تذرو بلا طائل أحزان الزرقة
عيناك أكثر صفاء منها عندما تتألق فيهما دمعة
عيناك تجعل السماء التي تعقب المطر غيورة
الزجاج لا يكون أبداً أشد زرقة إلا عند تحطمه
..
أم لسبعة أحزان يا أيتها الضياء المبتلة
سبعة سيوف اخترقت مخروط الألوان
النهار أشد حسرة وهو يبزغ بين الدموع
قوس قزح يثقبه سواد أشد زرقة من أن يكلل بالحزن

التاريخ: الثلاثاء19-11-2019

رقم العدد : 974

آخر الأخبار
سوريا: التوغل الإسرائيلي في بيت جن انتهاك واضح للقانون الدولي محافظ درعا يحاور الإعلاميين حول الواقع الخدمي والاحتياجات الضرورية جامعة إدلب تحتفل بتخريج "دفعة التحرير" من كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال وزارة الداخلية تُعلق على اقتحام الاحتلال لبيت جن: انتهاك للسيادة وتصعيد يهدد أمن المنطقة شريان طرطوس الحيوي.. بوابة سوريا الاستراتيجية عثمان لـ"الثورة": المزارع يقبض ثمن القمح وفق فاتورة تسعر بالدولار وتدفع بالليرة دور خدمي وعلاجي للعلوم الصحية يربط الجامعة بالمجتمع "التعليم العالي": جلسات تعويضية للطلاب للامتحانات العملية مكأفاة القمح.. ضمان للذهب الأصفر   مزارعون لـ"الثورة": تحفيز وتشجيع   وجاءت في الوقت المناسب ملايين السوريين في خطر..  نقص بالأمن الغذائي وارتفاع بتكاليف المعيشة وفجوة بين الدخول والاحتياجات من بوادر رفع العقوبات.. إبراهيم لـ"الثورة": انخفاض تكلفة الإنتاج الزراعي والحيواني وسط نمو مذهل للمصارف الإسلامية.. الكفة لمن ترجح..؟! استقطاب للزبائن وأريحية واسعة لجذب الودائع  إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق خلال أيام اجتماع تحضيري استعداداً للمؤتمر الدولي للاستثمار بدير الزور..  محور حيوي للتعافي وإعادة الإعمار الوط... حلم الأطفال ينهار تحت عبء أقساط التعليم بحلب  The New Arab : تنامي العلاقات الأمنية الخليجية الأميركية هل يؤثر على التفوق العسكري لإسرائيل؟ واشنطن تجلي بعض دبلوماسييها..هل تقود المفاوضات المتعثرة إلى حرب مع إيران؟ الدفاع التركية: هدفنا حماية وحدة أراضي سوريا والتعاون لمكافحة الإرهاب إيران.. بين التصعيد النووي والخوف من قبضة "كبح الزناد" وصول باخرة محملة بـ 8 آلاف طن قمح الى مرفأ طرطوس