الملحق الثقافي:عنترة بن شداد :
عنترة بن عمرو بن شداد العبسي، ولد 525، وتوفي 601 ميلادي. من أشهر فرسان العرب وأشعرهم، فهو شاعر المعلقات والمعروف بشعره الجميل وغزله بعبلة. ولد في الجزيرة العربية. والدته أميرةٍ حبشية يقال لها زبيبة أسرت في هجمة على قافلتها وأعجب بها شدّاد والده، فأنجب منها عنترة بالإضافة إلى أخوين عبدين كحاله وهما جرير وشيبوب.
ذاق عنترة مرارة الحرمان وشظف العيش والمهانة، لأن والده لم ينسبه إليه ليحمل نسبه. وفي بطولات عنترة، يقال إن بعض أحياء العرب أغاروا على قومٍ من بني عبس فأصابوا منهم، فتبعهم العبسيون وقاتلوهم وعنترة معهم فقال له والده: «كرّ يا عنترة»، فقال عنترة: «العبد لا يحسن الكرّ إنما يحسن الحلب والصّر»، فقال: «كرّ وأنت حر» فهمّ عنترة بهم وأبلى بلاءً حسناً يومئذ، فاستحق بذلك أن ينسب إلى أبيه ويحمل اسمه.
أحبّ عنترة ابنة عمه عبلة بنت مالك حبّاً شديداً، وكانت من أجمل نساء قومها وأكثرهم ذكاء. ولكن عمه وابن عمه وقفا في وجهه لأنه أسود البشرة. وطلب منه عمه طلباً تعجيزياً بأن يكون مهر عبلة ألف ناقةٍ من نوق النعمان المعروفة بالعصافير. ولاقى عنترة أهوالاً في سبيل الحصول على النوق. ووقع في الأسر. إلا أنه تمكن من جلب المهر. ويذكر أن عنترة أخيراً استطاع الزواج من عبلة. ويقال إنه مات بعد إصابته بسهم مسموم أصابه به أحد فرسان طيء.
يقول في مطلع معلقته:
هل غادر الشّعراء من متـردّم
أم هل عرفت الدّار بعد توهّـم
يا دار عبلـة بالجواء تكلّمـي
وعمّي صباحاً دار عبلة واسلمي
فوقّفـت فيها ناقتي وكأنّهـا
فـدنٌ لأقضي حاجة المتلـوّم
التاريخ: الثلاثاء19-11-2019
رقم العدد : 974