كشف مدير عام مصفاة بانياس المهندس بسام سلامه أن جميع أقسام الإنتاج في مصفاة بانياس عادت للعمل بعد أن أتم العمال والفنيون في المصفاة إصلاح العطل الذي نجم عن الانفجار الذي وقع في المصفاة بسبب ماس كهربائي على ارتفاع ما يقارب 65 متراً.
وأضاف أن مصفاة بانياس تعمل بدون توقف بعد توفر النفط الخام لتأمين المشتقات النفطية وهي الآن بحاله فنية جيدة ويتم التغلب على الصعاب التي تواجهنا خصوصاً بعد التفجير الذي وقع في المصفاة وذلك من خلال إجراء الصيانات الجزئية خلال عمليات التوقف الطارئة لعدم توفر النفط الخام وهذه التوقفات انعكست سلباً على معدات المصفاة لتعرضها لاجهادات حرارية كبيرة بسبب الانتقال من الحالات الساخنة جداً إلى الحالة الباردة حيث بلغت هذه التوقفات لتاريخ اليوم 65 توقفاً تلاه 65 تشغيلاً ويتم التعامل مع نوعيات متنوعة من الخام مختلفة عن التصميم الأساسي من حيث المواصفات، مشيراً إلى بعض المشاكل الفنية التي يتعرضون لها أحياناً ويتم السيطرة عليها وتجاوزها وحالياً ننتظر الوقت المناسب لعمرة سنوية شاملة تأجلت لعامين متتالين وسيتم فيها أعمال كبيرة جداً ومهمة وضرورية لاستمرار العمل وذلك عندما تغطي المخازن حاجه القطر.
بدوره مدير قسم التحسين والتنشيط في مصفاة بانياس ابراهيم مسلم قال : إنه تم توقف قسم التحسين نهاية شهر تشرين الأول الماضي لإصلاح عطل ضمن مفاعل التحسين الوسيطة (المفاعلين الثالث والرابع) ناجمة عن تكرار التوقفات والاقلاعات وضمن شروط الامن والسلامة وكما هو معتاد وهذه الحالة تتكرر بمعدل مرة أو مرتين سنوياً مما يتطلب تفريغ الوسيط من المفاعلات الأربعة والمباشرة بعملية الإصلاح وبعد انتهاء الصيانة داخل المفاعلين بما فيها الأعمال الساخنة ولحامات وقص وإعادة تطبيق المعدات والمباشرة بإعادة تعبئة الوسيط وبنفس الطرق المعتمدة وبسبب وجود ماس كهربائي مع عامل الإنارة الكهربائية ووجود بيئة غازية هيدروكربونية مقابل فتحه المفاعل وهي أساساً من ضمن بيئة العمل للمصفاة توافرت جميع الظروف المهيئة للانفجار مما أدى لحدوث الانفجار و سقوط عامل واستشهاده فوراً وإصابة خمسه عمال ومهندسين آخرين كانوا ضمن مجموعه العمل المكلفة بالتعبئة.
وحول الاجراءات التي اتخذت لإعادة العمل للقسم الذي وقع فيه التفجير قال رئيس قسم التحسين حسن محمد إنه تم إعادة تفريغ كميه الوسيط التي اعيدت تعبئتها إلى المفاعل والمباشرة بالكشف عليه من قبل الفنين وإصلاح مجموعه المكونات الداخلية المتضررة وقد استغرق العمل فترة ستة أيام بسبب عدم إمكانية إخراجها إلى خارج المفاعلات كونها أكبر حجماً من فتحة الدخول لذلك كانت تتم عمليه الاصلاح ضمن حيز ضيق وتم اعادة البدء بتعبئه الوسيط وتشغيل القسم وإعادة الانتاج.
وأوضح أن العمل كان شاقاً ولا سيما أن العمل يتم على ارتفاع كبير ويتم التعامل مع أوزان ثقيلة تم رفعها لتوضع في أمكنة محددة على ذلك الارتفاع وضمن مخاطر الرياح والتلوث بالغازات المتفجرة.
الثورة – راميا غزال
التاريخ: الخميس 21 – 11-2019
رقم العدد : 17128