نتنياهو وترامب المأزوم والمعزول!

ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
لا شك أن العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية يؤكد بشكل جازم على أن ما جرى من حرب وإرهاب على سورية طيلة السنوات الماضية كان بإدارة وتخطيط وتنفيذ إسرائيلي مشترك، وأن دخول الطرفين على خط العدوان المباشر جاء بسبب فشل أدواتهما الإرهابية في تنفيذ أجنداتهما المشبوهة.
وأيضاً لا نغفل هنا الأسباب الداخلية للكيان الإسرائيلي، فنتنياهو المأزوم سياسياً والخارج للتو من انتخابات خاسرة يحاول من خلال عدوانه أن يعيد إنتاج نفسه وأن يتجاوز فشله السياسي.
فمثله مثل حكام إسرائيل العنصريين عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي لم يجد سوى إراقة دماء الأبرياء بذريعة قصف المواقع العسكرية التي تهدد أمن كيانه المزعوم.
ويظن نتنياهو واهماً أن انشغال الجيش العربي السوري بتحرير أرضه سيجعل كيانه يكسب المعركة، أو أن الاحتلال الأميركي لمناطق سورية في الجزيرة السورية سيشد من أزره، أو أن تناغم ترامب مع أهوائه ستجعل كيانه يكسر ظهر المقاومة، دون أن يدرك أن العدوان لن يزيد السوريين إلا تشبثاً بمقاومتهم لهذا الكيان السرطاني وسياساته الإرهابية.
إن هذا العدوان الإسرائيلي الغادر الذي أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين، يأتي في سياق الإستراتيجية الصهيونية المعتمدة من قبل حكومة الاحتلال العدوانية تجاه سورية منذ بدء الأزمة وحتى يومنا.
وهي إستراتيجية تهدف إلى تحقيق سياسات المتطرفين الصهاينة في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية لنشر الفوضى الهدامة وتدمير روح المقاومة في المنطقة برمتها، دون أن يدرك نتنياهو المأزوم وترامب الذي تطارده لعنة العزل من الرئاسة أن مخططاتهما ستذهب أدراج الرياح لأن حق الشعوب أقوى من كل المؤامرات والعدوان.

 

 

آخر الأخبار
عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب مع عودة "سويفت" لسوريا.. هل يتم الوصول للخدمات المالية الدولية بسهولة وشفافية؟ ما وراء إيقاف استيراد السيارات المستعملة؟ قرار ترامب.. باب في سور العقوبات حول دمشق أم هدم له؟ تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة   مخاوف مشروعة من انعكاس زيادة الرواتب على الأسعار سوريا تطوي صفحة العزلة والعقوبات وتنطلق نحو بناء الثقة إقليمياً ودولياً