أكد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أن السلم الدولي الحقيقي والدائم لا يمكن أن يقوم على توازن القوة العسكرية بل على الثقة المتبادلة داعيا في هذا السياق إلى جعل العالم مكانا خاليا من السلاح النووي.
وقال البابا فرنسيس يوم أمس بالحديقة العامة قرب النصب التذكاري في مدينة ناغازاكي اليابانية حيث القت الولايات المتحدة قنبلة ذرية عام 1945 ان هذا المكان يشكل شاهدا على النتائج الكارثية والبيئية لأي هجوم نووي ويجعلنا ندرك بشكل أفضل الاهوال التي يمكن أن يلحقها البشر ببعضهم البعض.
وأضاف البابا فرنسيس البشرية تتوق إلى السلام والاستقرار وحيازة السلاح النووي وباقي أسلحة الدمار الشامل ليست التجاوب الانسب مع هذه الرغبة موضحا أن الاستناد إلى أمن زائف تحركه ذهنية الخوف وانعدام الثقة يؤدي إلى تسمم العلاقات بين الشعوب ويحول دون أي حوار.
وذكر البابا القادة السياسيين بأن السلاح النووي لا يدافع عنا ازاء التهديدات المحدقة بالأمن وسباق التسلح يبدد الموارد الثمينة التي يمكن استخدامها لصالح النمو المتكامل للشعوب وحماية البيئة . ووصل البابا فرنسيس إلى اليابان في اطار جولة اسيوية ليصبح ثاني بابا يزور هذا البلد بعد يوحنا بولس الثاني عام 1981 .
يذكر انه مع نهاية الحرب العالمية الثانية سجلت الولايات المتحدة في تاريخها الاسود المليء بالقتل والحروب والتدخلات العسكرية أكبر جريمة تشهدها البشرية عندما أمرت حكومة الرئيس الاميركي انذاك هاري ترومان بإلقاء القنبلة النووية «الولد الصغير» على مدينة هيروشيما في السادس من اب ثم تلاها اطلاق قنبلة الرجل البدين على ناغازاكي اليابانية أيضا بعد ثلاثة أيام واسفرتا عن مقتل ما يقارب ربع مليون انسان عدا عن أعداد هائلة من المصابين والمشوهين والدمار الشامل.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 25-11-2019
الرقم: 17130