تمخض الجبل

 

 

 

في زحمة انشغال وزارة التجارة الداخلية بحملتها المتأخرة على الأسواق لأن الارتفاعات المجنونة للأسعار سبقت مرسوم زيادة الرواتب بأسابيع تقاذف لأذهان الكثير من المواطنين المثل الشعبي القائل «تمخض الجبل»، وهذا حال وزارة (حماية المستهلك) التي استفاقت فتوجهت للعنوان الغلط.
نعم الأسواق بأمس الحاجة للضبط وفرض رقابة صارمة من التجارة الداخلية وكل الجهات المعنية بالرقابة بعد ما شابها من اختلالات كبيرة وفلتان سعري واحتكار، وحقيقة الوضع بات يتطلب تضافر وتكامل كل الجهود والخبرات والكوادر وصولاً للمواطن الذي يفترض أن نعزز ثقافة الشكوى لديه وعدم الاستكانة لحالة التلاعب والتحكم التي يمارسها حيتان السوق تجاهه رغم أنه الحلقة الأضعف بكل هذه المعمعة.
ولكن التجارة الداخلية التي كثفت رقابتها على محال بيع المفرق تناست وربما غضت الطرف عن خطوة تفوق بكثير خطوة انتشار عناصرها الرقابية في الأسواق، وهي التوجه نحو النبع أو لنقل رأس الأفعى الذي يتحرك بكامل حريته ليفرض قبضته الحديدية فعلياً وليس كلامياً حتى إن محال بيع المفرق لا يكادون يجارون حركة موزعيه المكوكية صباحاً ومساءً لتخبرهم بضرورة رفع سعر المنتج الفلاني لأن الشركة الموردة رفعت الأسعار، وهذا ما جعل الأسعار تتغير خلال الفترة الأخيرة بشكل يومي وترك المستهلك بحالة ذهول من وقع ما يحصل ونحن هنا لسنا بوارد أن ندافع عن أي مخالفة ترتكب من قبل هؤلاء وخاصة عند التلاعب بالجودة ونظافة ما يبيعون للمواطن، إن الرقابة واليد الحديدية انحرفت عن طريقها الصحيح وتركت التجار الكبار وعشرات المستودعات المنتشرة في مناطق عديدة من العاصمة دمشق كما الوضع في أغلب المحافظات المملوءة بمختلف أصناف المواد والبضائع بعيدة عن عينها الرقابية وانتفاضتها التي يفترض أن تكون مستمرة ومن صلب عمل الوزارة وليس حالة آنية كما يحصل الآن.
ما يمكن أن يشكل بارقة أمل ومسيرة لربما مغايرة لأداء مسؤول يتطلبه هذا الوقت وكل وقت من قبل الوزارة ويدعم جهودها رغم تواضعها ويجعل المستهلك في موقع المتعاون معها هو أن يترجم بأسرع وقت كلام وزيرها في اجتماعه مع ممثلي التجار على الأرض لجهة عدم التساهل أو السماح بعد اليوم بعدم تداول الفاتورة بين حلقات البيع وبيع إجازات الاستيراد واستمرار تحكم قلة من التجار بالأسعار.
هناء ديب

التاريخ: الخميس 28 – 11-2019
رقم العدد : 17133

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب