طغى على الملتقى التسويقي الثالث الذي نظمته أمس الجمعية السورية للتسويق بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق ورعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الوضع الراهن لسعر صرف الدولار مقابل الليرة وأثره على عمل الشركات المنتجة وقطاع الأعمال وان هذا السعر ليس حقيقياً وإنما وهمي وسيزول بتدخل الجهات الحكومية وقطاع الأعمال عبر إجراءات فاعلة لقطع يد المضاربين
وأكد محمد الحلاق عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق أن التغيرات المتسارعة لجهة سعر الصرف والمنافسة الشديدة التي يشهدها هذا القطاع يجب ان لا تلغي دور الفكر الاستراتيجي في التسويق، وإنما تكريس التعامل مع التسويق كعلم يستثمره المسوقون للارتقاء بأهم وظائف المنظمات الحديثة من خلال تطوير الخطط التسويقية بحيث تضمن رضا العملاء وبالتوازي مع تحقيق أعلى عوائد الاستثمار، مؤكداً أهمية التسويق في ظل الانكماش الاقتصادي وتضخم الأسعار من اجل تنشيط الاسواق والترويج للمنتجات وتعريف المستهلك بالعلاقات التجارية الفارقة أملا الخروج بتوصيات تضعها جهات قطاع الأعمال العام والخاص ووضعها موضع التنفيذ الفعلي بما ينعكس إيجاباً على تسويق منتجات القطاعين .
وبدوره منار الجلاد عضو مكتب الغرفة أشار إلى أن مبادئ التسويق واحدة منذ القدم وإنها تطورت إلى أن أصبحت شركات تسويق تعتمد على الأسس العلمية لتسويق المنتجات وهو أمر غاية بالأهمية لأي شركة في تسويق منتجاتها داخلياً او خارجياً باستخدام أدوات تسويقية متطورة ومهمة تنعكس على تصريف المنتجات، مشيراً إلى أن الأسواق الخارجية لا يمكن دخولها فقط بشركات تسويق بمفردها وإنما تحتاج إلى إجراءات حكومية بتعبيد طريق الاقتصاد وعقد اتفاقيات تجارة بينية للدول المستهدفة للبضائع السورية ولاسيما السوق الافريقية الواعدة ولا يوجد تصدير إذا لم توجد هذه الاتفاقيات وضرورة عقد اتفاقيات لتبادل العملة مع الدول الصديقة لتسهيل التصدير .
المهندس حسام نشواتي رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للتسويق أوضح أن الملتقى هو خطة عمل إستراتيجية لعمل الجمعية وشركائها والمجتمع الاقتصادي بشكل عام وهو منهج لعملنا ونحن نحاول اليوم بتكاتف الجهود في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة الانطلاق بمستوى اقتصادي أفضل للشركات التي يعاني أغلبها من موضوع التسويق وعليه سيتم من خلال الملتقى الخروج بحلول منطقية تساعد الشركات بإيجاد منافذ تسويقية لها.
ومن جهته الدكتور عامر خربوطلي مدير غرفة تجارة دمشق أشار إلى أن حالة الركود التي تعاني منها الأسواق منها نتيجة تداعيات الأزمة وارتفاع الأسعار وضعف المبيعات لها حلول نستطيع من خلالها تجاوز هذا النوع من المشاكل والتحديات ومن ضمنها تقوية المشروع الصغير المنتج والذي يمتلك القدرة على تجاوز مرحلة الركود والخروج إلى الأسواق الخارجية وخلق ميزة تنافسية لمنتج سوري والدخول حتى بماركات عالمية، مبيناً أن الرهان في سورية لتحسين سعر الصرف هي الصادرات وبمجرد تقويتها من منتجات محلية وخلق ميزة تنافسية لها سوف نكسب الرهان .
الدكتور إبراهيم الغريبي دكتوراه بعلوم النانو أكد أهمية هذا الملتقى لجهة ربط المعرفة مابين العلم والاقتصاد والصناعة والتجارة وخاصة إن هذه الحلقة مفقودة، مبيناً أن هذه الملتقيات تعريفية ومهمة ولاسيما في تقانة النانو .
دمشق – وفاء فرج
التاريخ: الأربعاء 4-12-2019
الرقم: 17138