خــدمـــــة المــــواطن!

وضعت الحكومات في عصرنا الحاضر كل ما أفرزته التكنولوجيا الحديثة من وسائل في خدمة المواطن، تسهيلاً لمعاملاته وتوفيراً لوقته وتحقيق أقصى ما يمكن من أسباب الراحة له، بما ينعكس عليها بالتالي تقليلاً من الهدر وزيادة في الإنتاج.
ومن هنا كان الاهتمام بإحداث مراكز خدمة المواطن في مختلف محافظات القطر، والعمل على أتمتة الورقيات وتوفير بنوك للمعلومات التي ساهمت في إنجاز الآلاف من معاملات المواطنين في اليوم الواحد من خلال «النافذة الواحدة»، والتي يجري من خلالها تقديم مئات الخدمات لهم، وقد لاقت استحساناً كبيراً من قبلهم.
لكن على النقيض من ذلك لا تزال بعض الدوائر الحكومية تبدو في طريقة تقديمها لخدماتها بعيدة كل البعد عن الأساليب الحضارية، بل هي أشبه ما تكون بـ «الدكان» التي يتكدس وراء نافذتها (بالغة الصغر) عشرات المواطنين بعشوائية مطلقة ليحصلوا على مبتغاهم، من دون أدنى انتظام في الصفوف، وفي غياب أي معلومات إرشادية ما يضطر المرء أحياناً إلى الوقوف ساعات طويلة في العراء؛ تحت الظروف الجوية المختلفة في انتظار أن يحظى فقط بفرصة للوصول إلى الموظف الجالس وراء النافذة وسؤاله عما إذا كان قد قصد الوجهة الصحيحة أم لا؟!.
وتلك الظاهرة لا تتعلق بنقص في الموظفين أو نقص في السلع أو المواد في بعض الأحيان أو بعدم توافر الأماكن الملائمة لتقديم الخدمات بالشكل اللائق، بقدر ما تعبر عن عدم اكتراث بالمواطن والعمل على إرضائه وتوفير الراحة له. فأبسط ما يمكن إجراؤه في هذه الحالة تنظيم الصفوف ووضع اللوحات الإرشادية التي تدله على ما يجب عليه عمله، ولا نظن ذلك بالأمر العسير!
خلاصة القول: إذا لم يكن توفير بعض الخدمات الحكومية متاحاً إلى الآن لسبب أو لآخر من خلال مراكز خدمة المواطن، فإن تحسين شروط تقديمها بما يتوافق مع أبسط الأساليب الحضارية وبما يخفف عن المواطن معاناة الانتظار الطويل لإنجاز معاملاته وهدر الكثير من وقته وماله وجهده من دون مبرر؛ يعد بلا شك من «أضعف الإيمان»!

هنادة سمير
التاريخ: الأربعاء 4-12-2019
الرقم: 17138

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك