ثورة أون لاين- أحمد عرابي بعاج:
عاود الدولار واليورو ارتفاعهما هذا الأسبوع رغم التصريحات بأن المركزي قد تدخل؟؟
فهل لهذه التصريحات وما سبقها منذ فترة لمدير المصرف التجاري السوري بأن سعر 100 ليرة سورية لصرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء هو أكثر من ممتاز!!
هل ساهمت هذه التصريحات برفع سعر العملات الأجنبية في السوق رغم ضآلة حجم التداول «على ذمة أشقياء السوق».
وصل سعر صرف الدولار في المصرف المركزي الآن إلى ما يقارب 97 ليرة سورية فما معنى ذلك؟
ليشرح لنا المصرف أسباب ذلك وهل هو إجراء من الإجراءات التي يتخذها للسيطرة على السوق وعقلنته أيضاً!!
في شباط عام 2012 وصل سعر صرف الدولار إلى 108 ليرات سورية وعاد ليهبط إلى حدود 70 ليرة سورية نتيجة تدخل المصرف المركزي آنذاك… فهل نشهد تدخل المركزي الآن ليدافع عن الليرة السورية ويعيد سعر الدولار إلى أقل من ما هو عليه الآن وفي ذات الوقت يرفع سعر الصرف هو أيضاً!!
لا أعتقد ذلك، حيث أن سعر الصرف بدأ يلامس ما صرح به مدير عام المصرف التجاري السوري وذلك في نشرة أسعار المصرف المركزي.
فإلى أين نحن نتجه في استقرار سعر صرف الليرة السورية، وما هي الحدود التي يعتبرها المصرف المركزي خطاً أحمر يمكن عنده التدخل إذا كان كل يوم يرفع سعر الصرف في نشرته؟
وما هي الإجراءات الحاسمة التي تحدث عنها والتي لم نرى منها شيئاً واقعياً يدل على أن هناك نية في التدخل، خصوصاً إذا كان النشاط الاقتصاد في سورية قد تراجع في كثير من القطاعات… وهذا يعني أن الارتفاعات المتكررة لا تستند إلى طلب حقيقي للعملات الأجنبية، فهل يأتي الوقت الذي نعرف فيه إلى أين تتجه إجراءات المركزي وما هي حدود التدخل الإيجابي التي كثر الحديث عنها؟