أبــواب الحيــاة

 احتفل العالم أمس الاول الثالث من تشرين الثاني باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة والذي أطلقته الامم المتحدة في العام 1992، وهو مخصص لحملات التوعية ومساعدة هذه الفئة من المجتمع.
فحسب الاحصاءات العالمية يعيش أكثر من مليار شخص في العالم مع نوع معين من الإعاقة الجسدية أو العقلية التي تتفاوت درجاتها، وغالبا لا يحصل هؤلاء على الرعاية الصحية والطبية اللازمة، وأكثر من نصفهم في العالم لا يملكون تكاليف العلاج.
وتعتبر فرص دخول المدارس والمنشآت التعليمية أقل بكثير عند ذوي الاحتياجات الخاصة مقارنة بغيرهم.
وفرص العمل ايضا لهؤلاء أقل بكثيرونتيجة كل ذلك غالبا ما يعاني ذوو الاحتياجات الخاصة من الفقر، فنحو اربعين بالمئة منهم لا يملكون حتى الاحتياجات اللازمة للتعامل مع نمط حياتهم، كالكراسي المتحركة والعكازات والأرجل الاصطناعية والعديد من المعدات الطبية.
ما يهمنا من اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة هو تسليط الضوء على فئة من هؤلاء تعاني بصمت أو تموت بصمت وهي فئة الصم، فقد بلغ عدد الصم في سورية 72 ألفاً، وهؤلاء محرومون من أبسط حقوقهم الانسانية كحق التملك، علما ان هذا مخالف للقانون 34 الخاص بأصحاب الإعاقة الذي يعطي باقي المعوقين كل حقوقهم الإنسانية، وحق الحصول على إجازة سوق، وحق فتح حساب مصرفي، وحق الدخول الى الجامعة الفروع العلمية وليس الأدبية، وحتى الادبية تقتصر على فرع او فرعين فقط , وهذا غيض من فيض معاناتهم .
قبل الأزمة التي ألمت بالبلاد كانت معاناة هؤلاء أقل بسبب تضافر الجهود الأهلية والحكومية لتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم ولكن خلال الأزمة لم يعد هناك أي دعم تقريباً يصل الى جمعية الصم والبكم التي تمثل هذه الفئة – والتي احدثت قبل ستين عاما بجهود البعض من الشباب الصم -سواء عن طريق الجهود الأهلية أو الحكومية.
إنهم فئة قد غفلنا او تغافلنا عنهم وأهدرنا امكانياتهم الجبارة التي تتفوق احيانا على أقرانهم الأصحاء.
لاشك ان تخصيص يوم لذوي الاحتياجات الخاصة امر مهم لان هذه الفئة من الناس كما اسلفنا هي الاجدر بتذكرها , لكن الاعظم هو اتباع التذكر بعمل على مدار العام يخفف من معاناة هؤلاء , ويسهل حياتهم ويوعي المجتمع لمشاكلهم واحتياجاتهم ويحشد الرأي العام الى جانبهم باختصار فتح ابواب الحياة امامهم .

ياسر حمزة
التاريخ: الخميس 5-12-2019
الرقم: 17139

آخر الأخبار
سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي خطوط جديدة للصرف الصحي في اللاذقية  رغيف بجودة أفضل.. تأهيل الأفران والمطاحن في منبج معرض دمشق الدولي.. الاقتصاد في خدمة السياسة قافلة مساعدات إغاثية جديدة تدخل إلى السويداء "دمشق الدولي".. منصة لتشبيك العلاقات الاقتصادية مع العالم رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة