يؤكد اختصاصيو التغذية أن الشاي الأخضر هو أفضل مشروب يمكن تناوله في إطار نظام غذائي يهدف إلى تخفيف الوزن. فالشاي الأخضر غني بالفلافونويدز والعناصر المعدنية والشايين الذي ينشط الجهاز العصبي المركزي، ويؤثر في الوظائف الذهنية والجسدية.
والفلافونويدز هي عناصر فعالة موجودة في بعض النباتات.. تتمتع بمزايا عدة منها مكافحة الالتهابات وتنشيط الدورة الدموية وبفضل هذه العناصر المتوافرة في الشاي الأخضر، نجد أنه خلافاً للقهوة المنبهة يقوم بإفراز الكافيين بشكل تدريجي في الجسم ويؤدي هذا إلى التنشيط المعتدل وطويل الأمد، وليس إلى التنبيه القوي الزائد، الذي يحصل عند تناول القهوة ولا يؤدي عادة تناول الشاي الأخضر إلى الإدمان، أي ليس هناك مانع من تناوله فترات طويلة.
ويلعب الشايين والفلافونويدز في الشاي الأخضر دوراً إيجابياً يساعد على تخفيف الوزن، فالشايين يساهم في عملية إطلاق الدهون المخزونة وحرقها، وذلك لأنه ينشط إفراز الأدرينالين، الذي يؤثر بشكل طبيعي في الأيض الانزيمي الخلوي، وتحت تأثيره يتمكن الجسم من التخلص من الدهون بشكل أسرع، وتتدخل الفلافونويدز من جهتها في عملية تخفيف الوزن، لأنها تقلل من نسبة امتصاص الجهاز الهضمي السكريات والدهون، كذلك فإنها تلعب دوراً أساسياً في ضبط إفراز الشايين بشكل تدريجي ما يساعد على إطالة مفعوله في الجسم.
وكانت عدة دراسات قد أكدت أن الشاي الأخضر يلعب دوراً فعالاً في تخفيف الوزن، وذلك بعد أن قورنت نتائج تناوله مع نتائج مشروبات أخرى محضرة خصيصاً لهذا الغرض.
وخلافاً للشاي الأسود فإن تناول الشاي الأخضر لا يؤدي الى اي آثار جانبية ما يعني أنه في الإمكان تناوله بأمان.. من جهة ثانية تشير دراسات أخرى إلى أن احتساء الشاي الأخضر بانتظام يؤدي إلى خفض معدل الكوليسترول والشحوم الثلاثية.
د. محمد منير أبو شعر
التاريخ: الجمعة 20-12-2019
الرقم: 17151