يتضمـــــن 68 مـــــــادة..مشروع قانون «حماية الطفل» ضمانة للحقوق الأسرية والرعاية الاجتماعية

 

لم تغب الطفولة يوماً عن عيون المهتمين في بلادنا من مؤسسات رسمية، وجهات معنية، وأفراد موهوبين على مدى سنوات طويلة.. فللطفولة المبكرة خصوصيتها ولليفاعة حضورها الدائم على موائد النقاش والبحث لتقديم الأفضل.. لقد تحقق الكثير لهذه الشريحة من رعاية واهتمام على الصعيد الصحي والتربوي والنفسي، وأقيمت العديد من المراكز ورياض الأطفال لاستيعاب الأعداد الكبيرة من عالم البراءة لتكون البيئة الوطنية الحاضنة مؤثرة ايجابا في جباة هؤلاء عدة المستقيل . وفي هذا الاطار وبعد تسع سنوات من حرب ظالمة ومدمرة لكل المفاهيم والقيم والتي كان عنوانها تخريب عقول الناشئة من الأطفال عدة المستقبل ..
مؤخرا أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن مشروع قانون لحماية الطفل لأول مرة في سورية، وذلك بعد 26 عاماً على توقيع اتفاقية حقوق الطفل الدولية. حيث سورية موقعة على هذه الاتفاقية وتعد من الدول الرائدة في احترام عالم الطفولة بكل مقاييسها. وبينت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، ريما القادري من خلال جلسة مجلس الوزراء أن «المشروع هو من حيث المبدأ عبارة عن قانون مبادئ وحقوق، ويتألف من 68 مادة».
ويعرِّف المشروع حسب رأي الوزيرة عن «حقوق الطفل الصحية والتعليمية والثقافية والحقوق الأسرية والرعاية الاجتماعية». ويتناول مشروع القانون أيضاً «حظر وإنتاج وتصنيع أو استيراد أي منتجات قد تكون ضارة بالطفل، وظاهرة عمالة الأطفال والاتجار بهم واستغلالهم، والظواهر الأخرى التي تضر الطفل صحياً واجتماعياً، مثل : بيعهم التبغ والنرجيلة» وغيرها .
ويتضمن مشروع القانون «تشكيل «مجلس عائلي» تنبع الحاجة لتشكيله إثر رصد حالات كثيرة لأطفال من دون أهل، أو في حال وجود الأهل فإنهم غير مؤهلين لرعاية أطفالهم وربما أصبحوا جزءاً من منظومة تشغيلهم في أمور لا تتناسب وأعمارهم لا سيما التسول»، وفقاً للقادري.
وأوضحت القادري أن «المجلس العائلي يتدخل عند الضرورة، بأمر من القاضي المختص بتطبيق قانون الأحوال الشخصية المتعلقة بالطفل، والذي يشكِّل مجلساً عائلياً من أقارب الطفل». مبينة أنه «بحال عدم وجود أقرباء للطفل، يأخذ القاضي رأي وزارة الشؤون الاجتماعية بتعيين أو اقتراح أشخاص ذوي أهلية، وقادرين على رعاية الطفل صحياً وتعليمياً ومتابعة مساره الحياتي».
وذكرت السيدة الوزيرة ان «المجلس العائلي لا يعني إيجاد بديل عن الأهل، لكن هناك حالات اضطرارية تفرض تدخل الوزارة من أجل حماية الأطفال» . مؤكدة أن «أهمية القانون تأتي بعد سنوات الحرب وما شهدتها من ظواهر دخيلة أو كانت موجودة سابقاً وأصبحت أكثر انتشاراً، لذلك يأتي القانون ليضع نصوصاً تشريعية أكثر وضوحاً حول هذه المصطلحات والظواهر».
كما أشارت إلى أن «مشروع القانون تمت صياغته بالتنسيق بين مختلف الوزارات حتى لا يحدث تداخل فيما بينها، إضافة إلى جهات حكومية وأهلية وأصحاب الخبرة «. هذا وقد تم طرح مشروع القانون لأول مرة في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بهدف مناقشته وأخذ الآراء المختلفة لتطويره وإعداده من جديد ، ليستكمل طرحه على مجلس الشعب خلال الفترة القادمة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن سورية وقعَّت على اتفاقية حقوق الطفل الدولية سنة 1993، وهي الاتفاقية التي تشمل جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية ، مع تحفظها على المادة المتعلقة بالتبني وحرية الدين والفكر والوجدان.

غصون سليمان
التاريخ: الجمعة 20-12-2019
الرقم: 17151

 

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض