جرعات دعم للإرهابيين

 

مع استئناف الجيش العربي السوري عملياته العسكرية ضد إرهابيي النصرة المدعومين من قبل النظامين الأميركي والتركي، برز على واجهة المشهد تصعيد إرهابي جديد «عسكري وسياسي واقتصادي» في آن واحد، بهدف إعطاء جرعة دعم إضافية لما تبقى من تنظيمات إرهابية من جهة، ولمحاولة عرقلة انتصارات الجيش ضد الإرهاب من جهة ثانية، ولإطالة أمد الأزمة من جهة ثالثة.
التصعيد العسكري تمثل بتكثيف الإرهابيين اعتداءاتهم على مواقع الجيش، والمناطق السكنية، سواء عبر إطلاق قذائف الهاون والقذائف الصاروخية، أو شن هجمات عبر الطائرات المسيرة المصنعة تركيا وأميركيا وغربيا، وتمثل كذلك بإرسال نظام المجرم أردوغان تعزيزات عسكرية من قواته الغازية إلى ادلب لمؤازرة إرهابيي النصرة، والقتال في صفوفهم، والإشراف على إدارة عملياتهم الإرهابية، في محاولة يائسة لتكريس ادلب كبؤرة دائمة للتنظيمات الإرهابية، لتكون نقطة انطلاق لشن المزيد من الاعتداءات ضد المناطق المحيطة، والمحررة من الإرهاب.
أما التصعيد السياسي فتجسد بمحاولة أميركا ودول الغرب الاستعماري إلى استغلال مجلس الأمن لفرض آلية لتقديم المساعدات الإنسانية تنتهك سيادة الدولة السورية، وتمكن منظومة العدوان من إدخال المزيد من الأسلحة للإرهابيين عبر معابر غير شرعية، تحت مسمى «المساعدات الإنسانية، وهو ما تصدت له روسيا والصين بفيتو مزدوج، جعل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يكشف القناع عن انحطاطه السياسي، بكيل الاتهامات الباطلة للدولتين الحليفتين، علما أنه لو كان الأميركي وأتباعه الغربيين حريص على إيصال المساعدات الإنسانية لوافقوا على المشروع الروسي بهذا الصدد، ولكن همهم الأساسي ينصب على المتاجرة باحتياجات المدنيين، في الوقت الذي تنهب فيه قوات الاحتلال الأميركي والتركي الموارد الطبيعية للسوريين.
واستكمالا لحلقة التصعيد يأتي الإرهاب الاقتصادي عبر الإجراءات القسرية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة من خلال ما يسمى «قانون سيزر» الذي تزامن مع الاعتداءات الإرهابية على المنشآت النفطية، الأمر الذي يؤكد التناغم المطلق بين كل المخططات العدائية لاستهداف الدولة السورية، واستنزاف طاقاتها.. ولكن غاب عن بال أقطاب منظومة العدوان أن سورية تزداد صمودا، وكل ذلك التصعيد لن يكسر إرادة شعبها وجيشها الذي أقسم على مواصلة حربه ضد الإرهاب حتى القضاء عليه نهائيا، ودحر كل قوة غازية محتلة.
ناصر منذر

 

التاريخ: الأربعاء 25 – 12-2019
رقم العدد : 17154

 

آخر الأخبار
"التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي "تربية حلب" تواصل إجراءاتها الإدارية لاستكمال دمج معلمي الشمال محافظ إدلب يلتقي "قطر الخيرية" و"صندوق قطر للتنمية" في الدوحة "تجارة دمشق": قرار الاقتصاد لا يفرض التسعير على المنتجين التأمين الصحي.. هل أصبح عبئاً على الموظف؟ كيف نواكب التقدم التكنولوجي دون التفريط بصحتنا ؟