الرد المزلزل

 بردها على العربدة الأميركية، وجريمة الاغتيال التي استهدفت الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ومن معهما، تؤكد إيران أنه لا يمكن لأي قوة بالعالم مهما امتلكت من إمكانات، وآلات حربية أن تقف بوجه محور المقاومة، أو تنال من عزيمته في مواجهة المخططات العدوانية الهادفة للاعتداء على حرية الشعوب واستقلال قرارها وسرقة ثرواتها، وجعلها تابعاً ضعيفاً، كما توجه رسالة قوية مفادها، أن أي عمل عدواني جديد أو غطرسة سوف تُواجه برد أقوى بكثير، وسوف يكون ما حصل في قاعدة عين الأسد مجرد صفعة لا تذكر أمام الرد القادم.
إيران أو غيرها من دول المنطقة ليست من هواة القتل ولا تسعى للحرب، إنما ترد عن نفسها الإرهاب الأميركي الصهيوني المنظم، وتدافع عن ذاتها ووجودها، بعد أن استخدمت أميركا كل وسائل القتل والتدمير الممنهج ضد هذه الدول وشعوبها الرافضة لمشاريعها وهيمنتها. وبالتالي فالرد الإيراني على العدوان الهمجي الأميركي شرعي وتضمنه المواثيق والقوانين الدولية، لأن إيران دولة قانون ومؤسسات، وليست كأميركا الخارجة عنه، والتي تستخدم العصابات الإرهابية لتنفيذ مآربها وغاياتها، وتوسيع أطماعها.
لم تمض أيام فقط على عملية الاغتيال الأميركية الوحشية حتى نفذت إيران وعدها بالثأر، فكان وعدها صادقاً أميناً على سيادتها وانتقاماً لأرواح شهدائها الذين قضوا بأدوات الغدر الأميركية الحاقدة، وبهذا ضيّقت الخيارات أمام حكام البيت الأبيض، وسوف تجعلهم يفكرون ألف مرة قبل الإقدام على أي حماقة، كما وضعتهم في مأزق حقيقي، بين نار رد الاعتبار، أو الاكتفاء بوضع ملح على الجرح، كي لا تخرج الأمور من أيديهم، ويفقدون السيطرة على الأوضاع، بعد أن كُسرت شوكتهم، وأفقدتهم ما بقي لديهم من ماء الوجه المعفر بالهزائم والانكسارات.
الأسلحة المتطورة المزعومة التي تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وجودها في القاعدة المذكورة غرب العراق، لم تكن إلا أهدافاً ثابتة، أمام الصواريخ الإيرانية التي انهالت عليها، وتسببت لها بتلك الخسائر البشرية والمادية، وهو ما يثبت مجدداً أن ما استخدمته إيران في ردها الناجح والمزلزل ليس سوى جانباً بسيطاً مما لديها من أسلحة الردع التي ستهين فيها أميركا في أي وقت تفكر فيه بالنيل من إيران، وأن اليد التي سوف تمدها سوف تقطع، وأن ما لديها من قدرات عسكرية قادر على ضرب المصالح الأميركية أياً كان وجودها.

حسين صقر
التاريخ: الخميس 9-1-2020
الرقم: 17164

آخر الأخبار
الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد زيارة الشرع لأبو ظبي الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. ويصعد عدوانه على الضفة مصر والكويت تدينان الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا بعد أنباء عن تقليص القوات الأميركية في سوريا..البنتاغون ينفي إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة